أخر الأخبارفن

عباس النوري يدعو المثقفين الغربيين لقراءة تاريخ الشرق الأوسط

النوري: الاحتلال الإسرائيلي عبارة عن اختراع للقاء المصالح

وجه الفنان “عباس النوري” رسالة للمثقفين الغربيين، دعاهم فيها للاطلاع على تاريخ الشرق الأوسط بصراعاته كافة. والتحقق بأننا أمم لا يُجدي معها التقسيم ولا التهميش المتبع بسياساتهم اتجاها.

سناك سوري _ متابعات

وأطل “النوري” عبر فيديو نشره عبر حسابه “فيسبوك” وعنونه “رسالة للعقل الأمريكي الداعم لإلغائنا”، تناول فيه الوضع الحالي. بالاعتماد على أدلة تاريخية موثقة بالكتب وفق قوله.

وبدأ “النوري” حديثه مستغرباً من مثقفي الغرب وتركيزهم بأحكامهم على العقل العسكري الذي تم إنشاؤه بالمنطقة. وهو “إسرائيل” دون أي مصادر أخرى ربما قد تُساهم في تغيير وجهات نظرهم.

وأكد أن كلامه الحالي خالي من أي مشاعر جراء الأحداث الحاصلة مؤخراً بـ”فلسطين”، كمواطن يعيش في منطقة مرتبكة أمنياً منذ الأزل. تعاني من التدخلات الخارجية، وتحاول بشتى الوسائل البحث عن الاستقرار بأي ثمن.

وقال «رسالتي لمثقفي الغرب وليس القصد الإتهام بل عبارة عن تنويه لمشكلة كبيرة تحدث حالياً بحياتنا، والتي تتلخص بالعقل العسكري. وعلى رأسه “إسرائيل”».

نحن شعوب لا يمكن محو إيمانها وانتمائها

وتابع “النوري” تسجيله المصور، متحدثاً عن الصمود الذي تتحلى به شعوب هذه المنطقة، قائلاً «الآن على الأرض مهما ضربتم. أو أحرقتم لن تصلوا لمرحلة محو الإيمان والانتماء فيها».

«وهذا ليس تحدي بل واقع، وليس فقط بالشرق الأوسط بل في كل العالم، ويجب الانتفاع بالدروس التاريخية للمنطقة. وثقافاتها المختلفة، بمافيها من يهود وإسلام ومسيحيه ومدى غناها»، يواصل “النوري” منوهاً بعدها إلى الانقسامات التي عاشتها وأثرت على العقل الإيماني إن صح التعبير حسب قوله.

وعاد “النوري” بذاكرته إلى أيام وعد بلفور الذي قسّم المنطقة، وأشار بالوقت ذاته لوجود تلك الشعوب وامتلاكهم الحرية وثقافاتهم الخاصة. ونوّه أن “اسرائيل” ماهي إلا لحظة التقاء مصالح الدول بعد الحرب العالمية الأولى.

وكشف “النوري” لمن يجهل تفاصيل “اسرائيل” أنها لاحدود عندها، إضافة لعدم امتلاكها دستور واضح، ويتجسد فقد بالعقل العسكري الذي يوفر لها الأمان، وتقوم بالتوسع بالمنطقة حسب إمكاناتها الأمنية، حتى لو أخذت بطريقها المزيد من الضحايا.

تساؤلات عباس النوري لمثقفي الغرب

عاود “النوري” تساؤله الخاص حول طريقة فهم مثقفي الغرب للحريات والحدود، وتجاهلهم لتاريخ المنطقة، وكيف اقتنعوا به. حتى من قبل اختراع هذا الكيان، التي بُنيت على أساس إعادة إعمار المنطقة وجعلها ملائمة لروح العصر.

وهو بالحقيقة لا يتجاوز فكرة المصالح فقط، وبيّن “النوري” أن لامانع منها، كونه ووفق التاريخ دول كفرنسا وبريطانيا. ساهمت نوعاً ما بإنشاء مفاصل حياة بالمنطقة، ولكن عندما غلبتها مصالحها، خرجت الناس وطالبوا بحرياتهم ونالوها.

وطالب “النوري” الجميع بالعودة لبداية الحياة بعد إقامة الكيان الاسرائيلي عام 1947، والنظر إلى كمية المجازر المرتكبة بحق المدنيين. والخسائر الفادحة التي أصابت الحجر والبشر.

وأشار “النوري” بإمكانيتهم قراءة الواقع بعيداً عن القصائد وكلام الأحزان التي حسب ماقال، والاكتفاء بالوقائع والإحصائيات. الخاصة بالضحايا على كل شبر من “فلسطين” ونضال شعبها المستمر.

وأعرب “النوري” عن الاستخفاف الحاصل بحق أولئك المدنيين العُزل، وتجاهل الأطفال والشيوخ والنساء، وأهمهم المرضى تحت العلاج. والذين تم قصفهم في المجزرة الأخيرة بحق مستشفى “المعمداني”.

وختم “النوري” حديثه، متأسفاً على مثل تلك الثقافات، مطالباً المهتمين فيها وبنشرها بزيارة المنطقة بصفة سياح، وأن يطلبوا بالمطارات الاسرائيلية. خريطة للبلد الذي سيجولون به. مؤكداً أنهم لن يجدوا طلبهم، وأن البندقية الإسرائيلية هي من ستكون مرافقتهم خلال جولاتهم.

وذكّر “عباس النوري” المثقفين الغربيين «نحن أمة لاتنسى ولن تنسى، ولاتحلم بفيز من الغرب لتحصل على حياة أفضل»، وأن أضعف نقاط المقاومة تمكنت من هز العقل العسكري على الرغم من ضخامته.

يذكر أن مدينة “غزة” الفلسطينية، تعيش أحداث مأساوية جراء اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي المتواصلة عليها. منذ بدأ عملية “طوفان الأقصى” التي بدأت في اليوم السابع من الشهر الحالي

 

زر الذهاب إلى الأعلى