عالحاجز حديث حول الجنس والجندر
سناك سوري – رام أسعد
بينما كنا نقف طوابير على الحاجز كان شاب بجانبي يتحدث عبر هاتفه النقال، وقد ردد عدّة مرات كلمة “جندر” وشوي ثانية قال “الجندرة” وشوي ثالثة مرت معه كلمه “الجنس”، لفت إنتباهي “الجندر، والجندرة” فهي كلمات سمعتها مطولاً بالفترة الأخيرة بدون أن أفهم معناهاً، وبعد أن أنهى مكالمته، لم أقدر أن أكبح فضولي فسألته: حبيب ممكن سؤال بعد إذنك!
الشاب: طبعاً…تفضل!!
أنا: سمعتك عم تقول كذا مرة كلمة جندر،ممكن تشرحلي،شو معناها هي الكلمة!!.
الشاب: ههههه طبعاً،معك حق تستغرب هالكلمة،الكلمة بالأصل مشتقة من اللاتينية صديقي، والمقصود فيها التمييز على أساس النوع الاجتماعي ما بين الذكر والأنثى.
أنا: أيوااا، يعني ليش ما منقول التمييز على أساس الجنس بدل هالكلمة يا أخي لنفهم ع القليلة..
الشاب:لا لا صديقي إنتبه..أنا قلتلك الجندر هي التمييز القائم على أساس النوع الاجتماعي، وليس على أساس الجنس في فرق ما بين المصطلحين.
أنا: مافهمت شو الفرق،ما الكلمتين يعني تقسيم ما بين ذكورة وأنوثة!!
الشّاب:صديقي، الجنس يعني الصفات البيولوجية عند الإنسان يعني الأعضاء التناسلية هي التي تحدد هل هو ذكر أم أنثى ،بمعنى آخر، الإخصاب هو دليل الذكورة، والحمل والولادة هما دليل الأنوثة.
أما الجندر فهو الصفات الي بيقوم المجتمع بإعطائها للذكر والأنثى وهي الصفات بتعتمد على نظرة المجتمع، وبالتالي هي بتختلف من مجتمع لآخر ومن وقت لتاني يعني مثلاً بمجتمعاتنا الذكر مالازم يلبس “زهري” لأنو بس ذكر، مثلاً مالازم يبكي لأن “البكي” مو للرجال، الأنثى إلها شغل “المطبخ والبيت وتربية الأولاد”، بينما الذكر هو يلي بيشتغل خارج البيت وبيأمن المصروف.
بمجتمع معين أعمال السكرتارية للأنثى، بينما بمجتمع تاني السكرتير لازم يكون ذكر حصراً، كل هالصفات والتمييز بالأعمال والتصرفات من خلال نظرة المجتمع اسمها جندر.
أنا: أيواا صديقي فهمت عليك، يعني فيني إعطي مثال لما مجتمعي بيقول ما لازم طوّل شعري لأني شب، والبنت مالازم تقص شعرها لأنها بنت هي كمان اسمها جندر يعني تمييز على أساس النوع الاجتماعي.
الشّاب:تماااماً صديقي.
و في هذه اللحظة وصل السرفيس للحاجز وفتح العسكري الباب وهو يقول: هويات الكل شباب وصبايا.