تحت عنوان “لاتسرفوا” توجهت صحيفة الثورة السورية اليوم بمجموعة من النصائح للسوريين والمعلومات حول الإسراف في الطعام والدواء واستهلاك مختلف الحاجيات والتي تضر بصحة الإنسان حسب الصحيفة.
سناك سوري – متابعات
الصحيفة بدأت مقالها بتعريف “الإسراف” للمواطن وهو قيام الإنسان بتجاوز الحد المتعارف عليه والإفراط بفعله فوق حد الاعتدال سواءً كان بالإنفاق أم المأكل أم اللباس، و غيرها من الأمور، معتبرة أنه أسوأ عادة يمكن إدمانها والتعود عليها.
الصحيفة استشهدت بالقول :«كل شي زاد عن حده انقلب ضده»، لتصل لنصيحة الخبراء بعدم الإسراف في أي شيء، في المصروف اليومي، في الطعام، في الحمية الغذائية، في الكلام، في أخذ الأدوية، في النظافة، في الخوف و حتى في الرياضة، منوهة بأن المقصود بالإسراف هنا المبالغة في فعل الأشياء ومثيلاتها عن الحد الطبيعي، فيصل الإسراف عند البعض في التهام الأدوية البسيطة التي نحصل عليها من دون وصفة طبيب.. كأدوية الصداع و الرشح و المسكنات و غيرها، ولا يخفى علينا خطورة الإدمان على مثل هذه الأدوية بمناسبة وبغير مناسبة لما لها من آثار جانبية وسلبية.
كما قدمت الصحيفة مثالاً عن أشخاص نراهم في حياتنا اليومية ونعرفهم قد يكونوا أقرباء أو أصدقاء أو جيران يرون المرض أينما اتجهوا لذلك نراهم دوماً مهتمين بالناحية الصحية باحثين و مدققين عن تركيب الأدوية و مواصفاتها متناسين ضرورة استعمالها بإشراف الطبيب وبوصفة منه، مشيرة إلى وجود أشخاص لديهم عادة النظافة المتكررة كغسل اليدين دائماً ولمرات عدة خوفاً من المرض، ويعتقدون أن النظافة المستمرة تبعد عنهم الأمراض عبر غسل الأيدي والتعقيم الدائم وهناك سيدات يعتقدن أن نظافة البيت ناقصة فيقومون بغسل الأواني مرات ومرات، وتنظيف البيت صباحاً ومساء، ويرهقن أنفسهن في غسيل الثياب بعد العودة من أي زيارة، إضافة للإسراف في اتباع الحمية الغذائية للوصول إلى الوزن المثالي متناسين حاجة الجسم إلى أنواع معينة من الأغذية تساعده في مقاومة الأمراض و بناء الجسم بشكل سليم، وهناك من يمارس الرياضة بشكل عنيف وضار للوصول إلى النتائج المرغوبة دون الاهتمام بطاقة الجسم وحدوده.
الصحيفة استعانت برأي الطبيب “محمد عارف مراد” أخصائي الجراحة البولية و أمراض الكلى لتوضيح مضار استخدام الأدوية والتي قد يلجأ إليها البعض ممن يرغب بالشفاء العاجل فيتعجل في استعمال الدواء الذي سمع أن أحداً من معارفه أخذه واستفاد منه، أو يأخذ معلومة من الانترنت عن أدوية أو علاج لحالة يعاني منها فإذا به يزداد مرضاً و تزداد الحالة سوءاً، مضيفة بأن الانترنت يحمل الكثير من المعلومات المغلوطة، ويساهم بعض الصيادلة بصرف الأدوية من دون وصفة طبية و من دون استشارة الطبيب و هكذا يساء استعمال الأدوية، فتصبح حالات مقاومة للجسم على هذه الأدوية فيما بعد، فحالة كل شخص تختلف عن الآخر حيث أن بعض الأدوية تسبب الراحة لبعض الوقت لكنها تخفي الأعراض ما يجعل التشخيص صعباً على الطبيب الفاحص في الوقت اللاحق، ويقع في الخطأ أشخاص استعملوا مضادات الحموضة ترياقاً لكل آفات المعدة مع أن بعضها يحتوي على كربونات الكلس و قد تسبب تشكل الحصى في الكلية و قد تؤدي إلى نتائج عكسية إذا استعملت طويلاً.
وتابعت “الثورة” بالقول:«إن الخوف من المرض أو الموت يدفع البعض للجوء لكثرة الأدوية والعقاقير والفيتامينات ظناً منهم أنها تبعده عن المرض وعن الشيخوخة وحتى عن الموت لكن الحقيقة الطبية أن تناول جرعات هائلة من الفيتامينات يمكن أن يحدث تغييراً في كيمياء الجسم و الدواء مهما صغر شأنه يستلزم استشارة طبية».
أسباب الإسراف وفقاً للصحيفة هو نمط الحياة المتعلق بذلك الشخص و عاداته وتعرض البعض ليسر مفاجئ بامتلاكه ثروة كبيرة من دون جهد كبير في كسبه إذ يلجأ للإسراف في الصرف من دون حساب و بلا حاجة لما ينفق عليه.
اقرأ أيضاً: صحيفة البعث: الصمود عند السوريين عقيدةٌ وواجبٌ بغض ّالنظر عن النتيجة