الصحفي وصف إدلب بعاصمة الحرية… لكنه لا يأتي للعيش فيها!
سناك سوري – محمد العمر
تحولت مدينة “إدلب” إلى عاصمة و تعيش حياة العواصم تماماً وفق ما كتبه الإعلامي السوري “أحمد موفق زيدان” في جريدة “العرب” القطرية أمس.
“زيدان” مراسل قناة الجزيرة في “أفغانستان” سابقاً رأى أن مناطق سيطرة “النصرة” الممتدة بين قلعتي “المضيق” جنوباً و “سمعان” شمالاً تعيش أجمل أيامها و شرع يسرد الميزات التي تتمتع فيها المناطق التي يصفها بـ “المحررة”! “حكم النصرة هو قمة التحرر و الحرية بدليل المعتقلين بسجونن لأنو حكو كلمة ضدن”
الصحفي الذي أدرجت الولايات المتحدة اسمه على قوائم المنتمين لتنظيم القاعدة منذ فترة عمله في “إسلام آباد” أبدى إعجابه بحكومة الإنقاذ التابعة للنصرة التي توفّر الأمن للمدينة كما يقال”من ناحية الأمن لا تاكل هم هنن كم انفجار و كم اغتيال و كم عبوة و كم حادثة خطف باليوم شي لا يذكر يعني”.
و امتدح “زيدان” أداء حكومة النصرة في مجال التعليم معتبراً أن هناك 13 ألف طالب يدرسون الآن في جامعة “إدلب” بفضل المجلس التعليمي لحكومة النصرة “و بالنسبة لقرار النصرة إغلاق 5 جامعات بكل فروعها و حرمان طلابها من الدراسة شو وضعو؟ بعلمنا بتحب المظاهرات روح غطي مظاهرات طلاب إدلب ضد النصرة”.
أما معبر “باب الهوى” الحدودي مع “تركيا” فقد سمّاه “زيدان” جوهر الشمال السوري!! “طبعاً جوهر إدخال السلاح و المقاتلين و تهريب النفط و الآثار أكيد جوهر لأنو اللي استلموه عملو ثروة من وراه ”
و لفت”زيدان” إلى أن حكومة النصرة نشرت كاميرات مراقبة في شوارع”إدلب” لمراقبة العصابات و حفظ الأمن و الاستقرار في العاصمة”إدلب”! “فهمنا النصرة عم تراقب العصابات بس مين بيراقب النصرة و جرائما؟”
و أشاد “زيدان” بالوضع المعيشي في مناطق سيطرة النصرة من جهة توافر المواد و رخص أسعارها “غريب اذا كتير الوضع تمام ليش العالم نزحت وقت سيطرت النصرة؟”
اقرأ أيضاً :العالم المشغول بـ”إدلب”.. غير مهتم بمعاناة نازحيها!
و تأمل “زيدان” في ختام حديثه عن”إدلب” أن يتشكل مجلس شورى يوحّد حكومة الإنقاذ (النصرة) مع الحكومة المؤقتة (الائتلاف) لحكم مناطق المعارضة! و هو على ما يبدو ترويجاً للمشروع التركي لتذويب النصرة ضمن كيان سياسي و إعادة إنتاجها بتسميات جديدة الذي كنا تناولناها في سناك سوري نهاية شهر كانون الثاني الماضي وفي مادة سابقة نهاية العام الماضي.
و يبقى السؤال المحير إذا كان “زيدان” معجباً لهذا الحد بحالة “إدلب” و الحياة فيها لماذا لا يترك “اسطنبول” و “الدوحة” و يعود ليسكن في بلدة “تفتناز”بريف “إدلب” التي ينحدر منها؟.
اقرأ أيضاً :“الجزيرة” في ضيافة “جبهة النصرة”.. إعادة التنظيم إلى الساحة الإعلامية باسم جديد