الرئيسيةشباب ومجتمع

شانديار حسن.. تجربة طالب جامعي من الميكانيك إلى عالم الأدب

قصص ما قبل النوم في الطفولة تُثمر رواية ومجموعة قصصية لدى شانديار حسن

جمع الشاب “شانديار حسن” قصصه وتجاربه كطالب جامعي كذلك قصص طلاب آخرين في روايته “مذكرات الدفتر الرمادي”. الصادرة قبل عدة أشهر عن دار “هدوء”، والتي سبقتها مؤلفات أخرى للشاب الذي لم يتجاوز الـ22 عاماً من عمره بعد.

سناك سوري-رهان حبيب

ابن مدينة عفرين السورية، قال لـ”سناك سوري”، إنه جمع في روايته قصصاً يمكن أن تحدث بأي جامعة وهي عبارة عن يوميات الطلاب. وليس مغامرات أو تجارب خارقة، مضيفاً أن أخطر حدث فيها هو فكرة الحصول على الطعام أو سرقته من شخص في السكن الجامعي.

حسن” الطالب في السنة الثالثة بكلية الإرشاد النفسي، يصف الطالب الجامعي. بأنه ليس خارقاً ولا خيالاً غير محسوس، وهو طالب وشاب ومن الطبيعي أن تعترضه مواقف تافهة وليست كل المواقف معقدة لكن آثار ورواسب تلك المواقف قد ترافقه لزمن طويل. وهذا ما حاول تجسيده في روايته.

شانديار حسن

شغف القراءة منذ الطفولة

يعزو “حسن” الفضل في دخوله عالم الأدب لوالدته مدرّسة اللغة الكردية “إلهام عثمان”. التي تعوّد رؤيتها مع كتابها منذ طفولته، ليتعلم منها القراءة والمطالعة، ولا ينسَ طقس المطالعة وقراءة القصص له ما قبل النوم.

يقول الشاب لـ”سناك سوري”: «دخلت عالم القراءة مع والدتي التي استساغت روحي قصصها القصيرة تقرأها لي قبل النوم وساعات التسلية. وكتب ومجلات وضعتها بين يدي جعلتني أتعلق بالقراءة وبدأت أغار منها فكتبت نصوصاً على شكل خواطر منذ بداية المراهقة».

المطالعة قادرة على إنتاج كاتب، وأنه لا كاتب دون الغوص في بحر الكتب الشاب شانديار حسن

كتب الشاب العديد من النصوص والخواطر منذ طفولته. وبعمر الـ15 عاماً كتب أول مجموعة قصصية له. تخلّى عن نشرها لاحقاً بعد مراجعته لها. ولاحقاً كتب رواية من 300 صفحة، ومرّة ثانية تخلّى عن نشرها لأنها لم تعجبه على حد تعبيره. كما أنه في تلك المرحلة لم يكن بوارد النشر أو دخول الساحة الأدبية.

تغيّر الأمر لاحقاً بكتابة مجموعته القصصية “عشر قصص في السرداب العاشر”. التي شعر أنه يجب أن تنشر، وكان له ما أراد من خلال دار النشر “هدوء”. لتكون أول أعماله المنشورة عام 2020، ويليها بعد 3 أعوام رواية “مذكرات الدفتر الرمادي” يقول “شانديار حسن”.

ولمجموعته “عشر قصص من السرداب العاشر” الصادرة عن دار “هدوء”، قصة حدثت معه، حين وقع بين يديه إعلان لمسابقة أدبية، لم يتمكن من إنجازها بالوقت المحدد، وبعد فترة خطر له إكمال القصة وبالفعل حقق ما أراد حتى لو فاتته المسابقة.

يرى “شانديار” أن المطالعة قادرة على إنتاج كاتب، وأنه لا كاتب دون الغوص في بحر الكتب، كما يقول. ويضيف أن النشر ليس مهماً بقدر الاهتمام بما يُنشر والقيمة التي سيقدمها للقارئ.

دخلت عالم القراءة مع والدتي التي استساغت روحي قصصها القصيرة تقرأها لي قبل النوم وساعات التسلية شانديار حسن

من الميكانيك إلى الأدب

كغالبية الشباب السوري اليوم، عمل “شانديار” بالعديد من المهن لمساعدة نفسه وأسرته. فعمل في الميكانيك، والتطريز، كذلك بائع في محلات الألبسة ومحاسب، ومؤخراً في تدريس اللغة الإنكليزية.

وكان القاسم المشترك في كل تلك الأعمال، أنه حافظ على الكتاب رفيقاً له، قرأ لكبار الكتّاب وكوّن أفكاره الخاصة. ورؤيته للأدب والثقافة التي يثق أنها محور بناء الشخصية.

زر الذهاب إلى الأعلى