سوري يعيد 50 ألف ليرة تركية لمُسن تركي أضاعها
المُسن كان ذاهباً ليشتري "عملة صعبة" حين أضاع النقود
أعاد السوري “عمر أكداغ” 43 عاماً، 50 ألف ليرة تركية لصحابها في تركيا بعد أن وجدها. لتكون قصة جديدة من قصص سوريين كثر في تركيا أعادوا الأمانات لأصحابها.
سناك سوري- متابعات
وذكرت صحيفة حياة التركية أن “عمر” قرأ منشوراً على وسائل التواصل الاجتماعي يتحدث فيه عن مبلغ مفقود في “لواء اسكندرون المحتل. وعلى من يجده الاتصال برقم وضع أسفل المنشور. فقرر الاتصال دون تفكير لإعادة الأموال التي وجدها في الإقليم المنكوب جراء زلزال السادس من شباط إلى صاحبها المسن التركي علي تونبارك (74) عاماً.
السبعيني الذي غادر منزله في الصباح وبحوزته ( 50 ) ألف ليرة تركية ادخرها من معاشه التقاعدي. قاصداً السوق لشراء العملة الأجنبية. يصف ما حصل: «كنت متوجهاً من منزلي الواقع في منطقة كاراكامي في باياس حوالي الساعة الثامنة صباحاً. وضعت الأموال في كيس أبيض. لكن حينما وصلت السوق اكتشفت أنني أضعت النقود».
يضيف: «بحثت في كلّ مكان دون جدوى فأعلنت عبر وسائل التواصل عن فقداني للأموال. بعد مدة يتصل بي شخص سوري طيب عبر الهاتف ويخبرني أنه وجد الأموال». متوجهاً بالشكر والعرفان وليقدم له 2000 ليرة تركية من الأموال مكافأة على سلوكه المثالي.
أمانة اللاجئين ليست بالجديدة
يذكر أن حادثة مشابهة كان بطلها اللاجئ “مصطفى فرج” تصدر اسمه وسائل الإعلام التركية قبل ثلاث سنوات. عندما وجد الرجل الذي أجبرته الظروف على جمع القمامة مبلغ (13) ألف ليرة تركية في ولاية “إزمير” التركية. فاحتفظ بها وسلّمها لأقرب مخفر للشرطة التركية. كما جذبت عبارته “ضميري مرتاح” أنظار وسائل الإعلام التي أجرت معه لقاءات آنذاك.
وفي سياق متصل تحدثت صحيفة الصباح التركية عن شاب سوري أعطى “درساً في الإنسانية” وفق ما ذكرت الصحيفة قبل سنوات ثلاث. إذ وجد الشاب العشريني قصي اللوز حقيبة على الرصيف بمنطقة “سيفيريك” في “نليورفا”. تحتوي هاتف ودفتر قبض بقيمة 100 ألف ليرة تركية. فقرر البحث عن أقرب متجر لطلب المساعدة في البحث عن صاحبها. إلى أن تمكّنا من إيجاد صاحبها وإعادتها إليه.
اللافت أن هذه ليست المرة الأولى التي يلفت السوريون فيها النظر بأمانتهم وأخلاقهم. فالحكايات عن سوريين وجدوا مفقودات وأعادوها إلى أصحابها كثيرة. وهي دليل على أن الأخلاق عابرة للظروف القاسية.