إقرأ أيضاالرئيسيةشباب ومجتمع

سوريا.. “مهند الطويل” يحافظ على اللوحة الفسيفسائية

اللوحة الفسيفسائية باقية في “سوريا”

سناك سوري-رهان حبيب

اختار “مهند الطويل” الاستفادة من دراسته للآثار والمتاحف، في صناعة لوحات فسيفسائية شبيهة بتلك التي تعود للعصور الرومانية.

“الطويل” وهو ابن مدينة “شهبا” التي تعتبر من أكثر مدن “السويداء” غنىً بالأوابد والمواقع الأثرية، افتتح مشغله “تيثس” الخاص بالفسيفساء وهو الأول من نوعه في المحافظة، يقص الحجر فيه لصنع لوحاته، بالإضافة لكونه يعمل على تدريب من يريد تعلم هذا الفن.

الشاب الذي عمل بالترميم بعد دراسة الآثار والمتاحف نال قسطاً كبيراً من المعرفة العملية، من خلال المشاركة بالعديد من مشاريع ترميم لوحات الفسيفساء في سورية ودراسة تقنياتها القديمة ومداخل هذا الفن، وصنع مجموعة من الأعمال الهامة المصنعة من قطع الرخام أو عجينة السيراميك لتكون مادة أولية لأولى لوحاته “تيثس” “آلهة البحر” التي وضعته على طريق هذا الفن، كما يؤكد.

يقول “الطويل” لـ”سناك سوري” إن «وجود لوحات ضخمة من الفسيفساء واستمرارها لعصور طويلة دليل على إمكانية هذا الفن على الاستمرار، وهذا دفعني للتدرب على إنتاج أعمال وفق التقنيات الرومانية وتأسيس محترف لتدريب الشبان والهواة لضمان نقل المهارة وحفظها».

يعمل خريج الآثار والمتاحف مع المتدربين على «صف قطع لا يتجاوز حجمها جزء من السنتيمتر أو أصغر لتشكيل عمل فني ثقيل الوزن ورهيف الفكرة، بطريقة فنية وتقنيات رومانية تنسجم مع حجم العمل والحجر والظل والنور والانسجام اللوني وحرفية الفنان والفكرة الراغب بإيصالها»، على حد تعبيره.

الفن الذي كانت بداياته مسامير طينية يحاول “الطويل” نشره بالاعتماد على تجسيد نماذج فنية تستهلك الكثير من الوقت، لكنها تميل إلى الحالة المتحفية الغنية بالتفاصيل وبجودة عالية على الاستمرار لفترات طويلة، كما يقول، مضيفاً: «رغم ندرة متذوقي هذا الفن، لكننا تمكنا من تقديم العمل الفني بطريقة يمكن أن تكون إضافة فنية تزينية لها غايات عدة أولها إعادة إحياء هذا الفن،
وقد استطعنا تقديمه بالهيئة الحضارية واستثماره لعدة أهداف منها الإعلان فعلى سبيل المثال أنتجت أعمالاً على طريقة اللوغو للمعاهد الموسيقية ومؤسسات ومحال تجارية».

يستخدم “مهند الطويل” مربعات الزجاج الملون لتشكيل أعماله لكن حلمه الجميل يبقى بتوافر مقاسات دقيقة من الرخام، تساعده على قص الرخام بمقاسات دقيقة، ليقدم منتجه المتحفي بروح العصور القديمة.

اقرأ أيضاً: “همام الطويل”.. سوري يعيش في القرون الوسطى!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى