سوريا: جريمة قتل امرأة وطفلتها تشعل تظاهرات حاشدة

شهدت مدينة “الرقة” أمس احتجاجات شعبية واسعة للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن جريمة قتل بحق امرأة وطفلتها الأسبوع الماضي.

سناك سوري _ متابعات

وطالب المحتجون بمحاكمة المتورطين بجريمة قتل المواطنة “نورة الأحمد” وطفلتها “راما” البالغة من العمر 8 أعوام، واللتان لقيتا حتفهما على يد “لصوص” تفاجأوا بوجودهم عند عودتهم إلى منزلهم في حي “المشلب” بمدينة “الرقة”.

وبينما أعلنت “قسد” اعتقال 4 أشخاص متهمين بارتكاب الجريمة، فقد انتشرت شائعات بمحاولة التستر على المجرم كونه عنصراً في “قسد”.

المواطن “أحمد الصالح الزورو” الذي خسر زوجته وطفلته، ظهر في مقطع مصور أعلن فيه أنه سيبدأ وقفة احتجاجية عند دوار “النعيم” وسط المدينة للمطالبة بمحاكمة أفراد العصابة، طالباً مساندة الأهالي الذين لبّوا نداءه وشاركوا في الاحتجاجات.

لكن التظاهرة لم تمر بسلام إذ اقتحم المتظاهرون مقراً لـ”قسد” قرب دوار “الدلة”، فردّت بفرض حظر تجول كلي على المدينة واستقدام تعزيزات عسكرية للمنطقة، فيما ذكر موقع “الخابور” المحلي أن “قسد” اعتقلت أكثر من 50 شخصاً شاركوا في مظاهرات الأمس أثناء مداهمتها أحياء “رميلة والصناعة والمشلب والبوسرايا وحارة البدو”.

بدورها أصدرت قوات “الأسايش” التابعة لـ”قسد” بياناً قالت فيه أن أكثر من 100 شخص خرجوا بذريعة الاحتجاج على جريمة القتل، وهاجموا مبنى المحكمة وقاموا بحرقه وتخريبه وتسبّبوا بهروب 30 موقوفاً كانوا بانتظار المحاكمة، كما اتهمتهم بالتهجم على أملاك المواطنين في السوق وتخريبها واستخدام قنابل يدوية أدت لإصابة 5 عناصر من “الأسايش”، مشيرة إلى تمكنها من توقيف عدد منهم.

وتابع بيان “الأسايش” أنه تم إلقاء القبض على الأشخاص الأربعة المتورطين بجريمة قتل “الأحمد” وطفلتها وأنهم بانتظار قرار المحكمة بحقهم.

اقرأ أيضاً:احتجاجات تغلق مقر فصيل عسكري ومطالب بمحاسبة قيادته