أخر الأخبارالرئيسيةرياضة

سوريا تخسر في ملحمة إيران وتغادر آسيا بمنتخب المستقبل

مجريات مباريات سوريا وإيران في كأس آسيا 2023

خرج منتخب سوريا من نهائيات كأس آسيا بعد ملحمة كروية أداها بمواجهة إيران في مباراة انتهى شوطها الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي.

إلا أن نسور قاسيون خسروا بركلات الترجيح وخرجوا من البطولة فرحين بمنتخب المستقبل.

الشوط الأول

انطلقت صافرة بداية الشوط الأول لمباراة سوريا وإيران التي سبقها قلق في المدرجات وبين الجماهير وعند المحللبن على الشاشات. كيف سيكون أداء منتخب سوريا بهذه المباراة الصعبة؟ هل يفوز منتخب سوريا؟.

بدأت المباراة لأول مرة وشارة قيادة منتخب سوريا بعهدة عمر خريبين الذي يشارك أسياسياً للمرة الأولى في البطولة التي خاضت فيها سوريا 3 مواجهات قبل إيران.

ركلة البداية “إيرانية” وضغط اللحظات الأولى إيراني ومحاولات الاحتواء سوريّة بخط دفاعي امتلك خبرة جيدة وجودة تواصل بعد 3 مباريات.
خمس دقائق أولى بضغط سوري عالٍ على حامل الكرة ومحاولة افتكاكها بأسرع وقت ممكن. واختبار ناجح للمدنية في الدقيقة السابعة بتصديه لتسديدة سردار أزمون التي جاءت من تسلل

وتحصل المنتخب الإيراني على ركلة ركنية في الدقيقة الثانية عشرة. استطاع الحارس “أحمد مدنية” إبعادها بقبضة يده.
المنتخب السوري نجح في تسيير الربع ساعة الأولى من اللقاء نحو التعادل السلبي. وامتصاص السيطرة الإيرانية التي لم تنتج أي وصول خطر إلى مرمى نسور قاسيون.

اول انذار أصفر في المباراة جاء على  شجاعي خليل زادة الذي عرقل مشروع هجمة واعدة لـ ابراهيم هيسار مهاجم منتخب سوريا.
بعدها ارتاح نسور قاسيون قليلاً وبدؤوا الخروج من منطقتهم نسبياً فجاء أول تهديد لمرمى إيران في الدقيقة 18 من تسديدة هيسار فوق المرمى.
“محمود الأسود” تلقى أول بطاقة صفراء لمنتخب سوريا في الدقيقة 25 بعد ارتكابه خطأ في مكان خطير.

أخطر كرات الشوط الأول حتى الدقيقة 26 جاءت بقدم مهدي قائدي الذي أطلق صاروخية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها أحمد مدنية ببراعة. وأبعدها إلى ركنية.

الكرات الثابتة لمنتخب إيران شكلت خطورة كبيرة على مرمى سوريا إلا أن المدنية استطاع التصدي أيضاً لكرة إحسان حاج صافي المرتدة من ركنية.
الثنائي “عبد الرحمن ويس” و”مؤيد عجان” نجحا في أول 30 دقيقة بالحد من خطورة أظهرة المنتخب الإيراني الذي استحوذ وسيطر على الكرة معظم مراحل الشوط.

بينما عانى منتخب سوريا صعوبات شديدة في الخروج بالكرة وسط ضغط إيراني هائل كاد أن يثمر هدفاً لولا أن مرت كرة مهدي طارمي بسلام في الدقيقة 30.

“أيهم أوسو” الذي قاد دفاع سوريا باقتدار في المباريات السابقة ارتكب خطأ فادحاً أمام مهدي طارمي داخل منطقة الجزاء ليكتسب المنتخب الايراني ركلة جزاء.
لاعب نادي بورتو مهدي طارمي سدد ركلة الجزاء وسجل الهدف الأول للمنتخب الإيراني في الدقيقة 35.

هدف خرب على هكتور كوبر خطته وما كان يسعى له للخروج من الشوط الأول دون تلقي أهداف.
بعد الهدف حاول منخب سوريا الاستدراك فسدد العجان كرة قوية بين أحضان حارس إيران علي رضا ليسجل الأخير أول ظهور له في الشوط.
رد عليه مهدي طارمي بكرة من خارج الجزاء بين أحضان المدنية.

منتخبنا افتقد التركيز بعد الهدف الايراني وارتبك “هيسار” بالكرة وسط الملعب وافتقد التركيز في كرتين استلمهما.

الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي شهدت محاولة سورية برأسية “عمر خريبين” من بعيد تصدى لها “علي رضا”.

خمس دقائق وقت بدل ضائع بدأت بتشجيع جماهيري كبير وتحسن نسبي بأداء منتخبنا لناحية المحاولة الهجومية مع قلة في التركيز ودقة التمرير. لينتهي الشوط إيرانياً بهدف دون رد.

الشوط الثاني

دخل لاعبو سوريا الشوط الثاني بالتشكيلة ذاتها والعين على التعديل والعودة بالمباراة التي لا تقبل القسمة على الاثنين فالخاسر يخرج من البطولة مباشرة.

ضغط لاعبو سوريا بالدقائق الأولى وحاولوا الوصول للمرمى الإيراني المحصن بدفاعات قوية عذبت مهاجمي نسور قاسيون.
نسور قاسيون أظهروا تحسناً في بداية الشوط الثاني من خلال سرعة التمرير ومحاولة الاستحواذ والوصول أكثر للمرمى الإيراني دون تشكيل خطورة.
أخطاء التمرير كادت تكلف سوريا هدفاً ثانياً بأقدام سردار أزمون الذي حاول على دفعتين بالأولى تصدى المدنية وبالثانية أبعدها أيهم أوسو إلى ركنية.

الشوط الإضافي الأول

في الشوط الاضافي الأول دخل السوريين مواجهة إيران بتفوق عددي بعد طرد مهدي طارمي بالدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة.

دخل السوريون من جل ايقاف مسيرة الانتصارات الإيرانية وكتابة التاريخ مستفيدين من الدفع المعنوي الكبير الذي منحمهم إياهم هدف العودة والتعادل في الشوط الثاني من المباراة.
لكن الإيرانيين ليسوا الفريق السهل الذي يمكنك التغلب عليه بسهولة حتى ولو كان بعشرة لاعبين.
نسور قاسيون حاولوا التهديد أولاً عبر علاء الدالي الذي سدد بالعلالي بعدها حاول الايرانيون وكانت كرتهم بعيدة أيضاً.

البديلان “فهد اليوسف” و “علاء الدالي” استطاعا تحريك الكرة في منتخب سوريا بشكل أفضل. وإعطاء دفعة للمنتخب إلى جانب تحركات بابلو الجيدة والمربكة للخصوم.

افتقد منتخبنا للتركيز كثيراً وظهرت قلة خبرة اللاعبين في مباريات من هكذا نوع نظراً لكونها المشاركة الأولى لمعظم اللاعبين في بطولة من هذا النوع. وهو ما حال أدى لتكرار الكرات الخاطئة وارسال كرات عرضية أحياناً بلا تركيز.

الجماهير كانت على اعصابها عندما استدعى حكم اللقاء “ابراهيم هيسار” الذي حمل بطاقة صفراء فخافت الجماهير من الحمراء. إلا أن حكم اللقاء اكتفى بالتنبيه الشفوي.

بغياب التسجيل فإن النقطة الايجابية لمنتخب سوريا كانت بالحفاظ على انضباطه التكتيكي رغم وصولنا للأشواط الاضافية في ظل التزام اللاعبين بأدوارهم خصوصاً الدفاعية. وذلك في الدقيقة 100 رسمياً واذا ما اضفنا لها الوقت بدل ضائع في شوطي المباراة الأصليين فإننا نتحدث عن 115 دقيقة لعب.

بعد الدقيقة 100 تقدم الايرانيون وحاولوا التسجيل إلا أن المدينة كان في الموعد من جديد. وأبعد الخطورة إلى جانب عبد الرجمن ويس المُتألق دفاعيا وهجوميا.

عاد بعدها منتخبنا للمحاولة إلا أن كراته افتقدت للخطورة لينتهي الشوط الاضافي الأول بالتعادل الإيجابي ونذهب نحو الثاني.

الشوط الإضافي الثاني

بين الشوطين الإضافيين استدعا كوبر مهاجم سوريا “بابلو الصباغ” وأعطاه التعليمات الهجومية سعياً لتسجيل هدف التقدم.

انطلقت الكرة في الإضافي الثاني بأقدام سوريا إلا أن أول تهديد للمرمى كان إيرانياً مع تصدي العالم بسهولة.

بعدها تقدم السوريون وتلقى علاء الدالي كرة وسط دفاعات إيران إلا أنها طالت عليه. بعدها استقبل بابلو كرة أخرى لكنه كان في موقف تسلل.

تعليمات هكتور كوبر للاعبين بين الشوطين الاضافيين لمباراة سوريا وإيران
الإيرانيون حافظوا على تركيزهم واستمرت محاولاتهم رغم النقص العددي إلا أنها افتقدت للخطورة أيضاً في ظل تمركز مدافعي سوريا بشكل صحيح. والحفاظ على انضباطهم وأدوارهم التي منحهم إياهم “هكتور كوبر”.

خبرة مدافعي إيران تفوقت على مهاجمي منتخب سوريا ونجحوا في الحد من خطورة “علاء الدالي” و “بابلو” الذي لم ينجح في المراوغة أمام مدافع إيران داخل الجزاء وخرجت كرته لركلة مرمى.

مدرب إيران استفذ كل تبديلاته بإشراك آخر لاعبيه .. بينما “كوبر” اكتفي بثلاث تبديلات ويبدو أنه اخذ في حسبانه أن الموجودين في أرض الملعب أفضل بتسديد ركلات الجزاء في حال ذهبت المباراة إليها.

وبالفعل ذهبت المباراة نحو ركلات الترجيح.

ركلات الترجيح

بدأ منتخب إيران بركلات الترجيح، حيث نجح اللاعب “كريم أنصاري” بتسجيل الركلة الأولى، واستطاع “بابلو صباغ” تسجيل الركلة الأولى المنتخب “سوريا” وتعديل الارقام. أما الركلة الثانية لإيران سجلها اللاعب “رامين رضائيان”. فيما استطاع “علي رضا” الحارس الإيراني التصدي لركلة الجزاء السورية التي سددها “فهد اليوسف”.

وسجل اللاعب “أوميد إبراهيم” الركلة الثالثة لمنتخب “إيران”. واستطاع “أيهم أوسو” تسجيل الركلة الثالثة لنسور قاسيون. وواصل “مهدي ترابي” تسجيل ركلات الترجيح الإيرانية بتوقيعه على الركلة الرابعة.

واستطاع “علاء الدالي” تسجيل ركلته بنجاح بالشباك الإيرانية، فيما حسم اللاعب “إحسان هاجسافي” المباراة بتسجيله الركلة الخامسة والآخيرة لتنتهي المباراة 5-3 لإيران.

زر الذهاب إلى الأعلى