سوريا: البطاطا المالحة للتصدير والحلوة للسوق المحلية.. “وكتير علينا أصلاً”
في المادة طريقتان للتمييز بين البطاطا الحلوة والبطاطا المالحة.. هل تعرفون طرقاً أخرى؟
بينما تمتلئ البطاطا الحلوة في الأسواق مع ندرة بوجود البطاطا المالحة، طال بحثي عن الأخيرة كثيراً يوم الخميس الفائت. حيث كنت أريدها مالحة صالحة للقلي، لكن في كل دكان خضرة توجهت إليه باللاذقية حيث أعيش، كان البائع يقسم بأن البطاطا مالحة ومضمونة. إلا أني كنت أباغته لأتأكد إن كانت مالحة أم لا، فبحكم خبرة المرأة ربة المنزل بت أستطيع التفريق بينهما بسهولة.
سناك سوري-وفاء محمد
هناك طريقتان اكتشفتهما للتمييز بين البطاطا المالحة والبطاطا الحلوة التي ليست مستحبة لأن طعمها سيء ولا تصلح للقلي. الأولى، عن طريق تقشيرها بطرف الظفر قليلاً إن كان لونها أصفر فهي مالحة، وإن كانت بيضاء لا تقتربوا منها.
أما الطريقة الثانية، فهي عن طريق الضغط على الحبة. الضغط على حبة البطاطا الحلوة يعطي ذات إحساس الضغط على الإسفنج. بينما البطاطا المالحة تكون قاسية حتى لو كانت ذابلة.
بحكم تلك الخبرة لم أجد أي بطاطا مالحة في 5 محال تجارية زرتها تلك الليلة. وكأنها اختفت تماماً، طبعاً مع ارتفاع سعرها بشكل كبير حيث تجاوز الـ5500 ليرة للأنواع الموجودة حالياً.
اليوم وأنا أتصفح الصحف المحلية ظهر أمامي مقال في صحيفة البعث المحلية. الذي نقلت فيه عن تجار في سوق الهال بدمشق، قولهم إن هناك انخفاض في توريدات البطاطا من حوران. نتيجة تصديرها فهي بطاطا مالحة ومرغوبة للغاية في دول الجوار.
اكتشفت حينها أن لدول الجوار الحق في اختيار النوع الألذ والحصول عليه من بلدنا. بينما نحن علينا أن نتأقلم مع الموجود. وهو ذات مبدأ ضيافة العيد، حين كانت أمي تمنح للجيران المعمول الجيد، وتطعمنا المعمول المحروق أو الذي لم تنجح رسمته بالظهور.
بفارق كبير بين رغبة أمي في أن تكرم ضيوفها ولو على حسابنا. وبين حكومة ترى أن كل شيء كثير علينا.