الرئيسيةيوميات مواطن

سلوى تبيع القهوة بحب وابتسامة في دمشق

تصل سلوى لعملها على متن دراجتها الهوائية وتحلم أن تصبح لاعبة كرة سلة

أمام آلة القهوة على الرصيف الحجري وعلى بعد أميال من مول كفرسوسة في دمشق. تقف الشابة سلوى (26) عاماً لتبيع القهوة وغيرها من المشروبات الساخنة بهمة ونشاط لا ينقطعان طوال ثلاثة عشر ساعة من العمل.

سناك سوري – صفاء صلال

تبدأ سلوى عملها منذ الساعة التاسعة صباحاً. وتصل إلى المنطقة التي اختارتها لتضع فيها آلة القهوة على دراجتها الهوائية قادمة من منزلها في منطقة الزاهرة.

لا تأبه الشابة لنظرات المارة الذين لم يعتد بعضهم حتى اليوم لعمل الفتيات في بيع القهوة على الطرقات. إذ أنه من غير المألوف في شوارع دمشق بعد رؤية فتيات يعملن في بيع القهوة الطرقية.

تواجه سلوى ساعات العمل الطويلة «بابتسامة» «فالشغل مهم ». تشرح الفتاة لسناك سوري: « عملت في كثير من الأعمال. قبل أن أستدين مبلغ لأشتري آلة القهوة وأفتتح البسطة المتواضعة في بيع القهوة والمشروبات الساخنة».

مقالات ذات صلة

تكافح سلوى كما أقرانها الشباب الذين يواجهون الصعوبات الاقتصادية في البلاد وتشغلهم هموم الحياة لتأمين قوت يومهم الذي يحتاج لكثير من الجهد والروية والإصرار حسب تعبير سلوى.

تؤمن الشابة العشرينية أن الفتيات قادرات ويستطعن مواجهة التحديات مهما كانت. وتقول لسناك سوري « البنت يلي قد حالها ما في شي يوقف بطريقها».

لا وصفة خاصة تمتلكها سلوى في قهوتها. لكن ما يميزها عن باقي كاسات القهوة الورقية المنتشرة في دمشق أنها تصنعها وتقدمها بحب واحترام وابتسامة لكل من يزورها.

تمضي ساعات العمل الطويلة لتعود سلوى إلى منزلها وهي راضية عن نفسها وتتمنى حياة أفضل وتحقيق أحلامها أن تصبح لاعبة كرة سلة يوما ما.

 

زر الذهاب إلى الأعلى