أخر الأخبارالرئيسية

سدود “حماة” توشك على الامتلاء.. وتحسن المحاصيل الشتوية

ارتفاع مخازين سدود المياه ونسب لم تشهدها المحافظة منذ سنوات

سناك سوري – حسام الشب

يؤكد المزارع “راكان الحمود” من محافظة “حماة” أن الأمطار التي شهدتها المحافظة خلال موسم الشتاء الحالي ساهمت بشكل كبير في تحسن زراعة المحاصيل الشتوية كما أنها رفدت الآبار الجوفية والسدود بكميات كبيرة من المياه التي ستسهم بري الأشجار المثمرة خاصة أن الأمطار تجاوزت بكثير الكميات التي سقطت بها خلال السنوات الماضية.

كلام المزارع عززه حديث مدير الموارد المائية في محافظة “حماة” المهندس”فادي عباس” مع سناك سوري حيث قال:« ارتفعت نسبة تخزين السدود بشكل كبير وبنسب لم تشهدها المحافظة منذ عدة سنوات مضت حيث بلغت نسبة التخزين في سد سلحب 6.5 مليون متر مكعب من أصل قيمة التخزين الأعظمي البالغة 7.5 مليون متر مكعب، مشيراً إلى أن عدد السدود في المحافظة يبلغ 25 سد إضافة إلى الحفائر في بادية “السلمية” والتي تبلغ 19، بحجم تخزيني أعظمي 399 مليون متر مكعب».

سد “الرستن” وهو من  أهم السدود  على نهر “العاصي” شهد هذا العام ازديادا كبيراً في المخزون حيث كان حجم التخزين في العام السابق بنفس هذه الفترة حوالي 40 مليون متر مكعب أما اليوم فقد وصل تخزين السد حتى 72 مليون متر مكعب.

اقرأ أيضا: المواطنون: المياه “مقطوعة”.. والمسؤول يقول مافي “أزمة”

أما سد “محردة” أيضاً والذي يعتبر من السدود المهمة وحجم تخزينه الأعظمي هو 50 مليون متر مكعب وكان مستوى التخزين فيه من العام الماضي في مثل هذا الوقت 9 مليون متر مكعب أما اليوم فبلغ حجم التخزين 22 مليون متر مكعب».

الهطولات المطرية الكبيرة كان لها أثر خطير على المصارف المطرية التي غُمرت بالمياه في بعض المناطق حسب “عباس” والتي لايمكن بسببها إزالة الاختناقات المائية بسرعة كبيرة، إلا أن مديرية الموارد المائية وبالتعاون مع الخدمات الفنية وهيئة استثمار “الغاب” قامت بإزالة الاختناقات في الأماكن التي يمكن الوصول إليها عن طريق الآليات المتوفرة على الرغم من قلتها بسبب ظروف الحرب، وقد أدت إزالة تلك الاختناقات إلى وصول المياه إلى المصارف الرئيسية وامتلاء هذه المصارف الأمر الذي اضطرنا لفتح بوابات “القرقور” شمالاً ما أدى لتخفيض هذه المياه وباتت الأمور تحت السيطرة.

و يضيف:«في “ريف السلمية” بعد أن عادت معظم السدود إلى سيطرة الحكومة السورية والتي أغلبها هي سدود لدرء الفيضان، قمنا على الفور بإجراء تقييميات أولية لهذه السدود، إضافة لإزالة الطمي من أغلبية المفرغات التي يمكن الوصول إليها علما أن بعض السدود يوجد على طريقها بعض الألغام والعبوات التي بحاجة لمعالجة وتفكيك للوصول إليها.

يذكر أن السدود في “حماة” مرشحة لزيادة منسوباتها التخزينية بشكل أكبر لاسيما مع استمرار الأمطار بالهطول الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الموارد المائية خلال فترة الصيف.

اقرأ أيضاً: في العاصمة ترقب للعاصفة ومخاوف من تكرار سيناريو “غرق الشوارع” و سيول “ركن الدين”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى