الرئيسيةشباب ومجتمع

ستاند أب كوميدي.. شابّات وشبّان يقدمون الحب والحياة بطريقة ساخرة

شباب وشابات يؤلفون النكتة ويطرحون أفكارهم الساخرة بعرض مسرحي لأول مرة

قدّم شباب وشابات من فرقة حنين في السويداء عرض ستاند أب كوميدي الذي جعلهم بمواجهة مباشرة مع الجمهور. حيث تضمّن العرض العديد من النُكت من تصميم وإخراج الشباب والشابات أنفسهم.

سناك سوري-رهان حبيب

العرض الذي كان نتاج ورشة تدريب على التمثيل، جاء ضمن أسبوع الفن الذي تنفذه الغرفة الفتية في السويداء. تخلله إلقاء دعابات اتخذت من الحب محوراً، وتقاطعت مع مواقف رسمها الشباب في خيالهم بصور لطيفة ساخرة للمدرسة والمعلمة والحب والطفل وغيرها. ضمن مواقف انتزعت ضحكات الجمهور وتفاعله بإجابات عفوية.

الفريق المكون من شباب/ات تراوحت أعمارهم بين العشرين والثلاثين عاماً. اشتغلوا على طاقة السخرية، واختلاق النكتة ورسم الضحكة في تفاعل حيوي نجح في تجربة أولى بتقديم نموذج جديد لنوع من الفنون المسرحية. وفق ما قاله “فراس حاتم” مؤسس فرقة “حنين” والمخرج المسرحي “هاني الأطرش” لـ”سناك سوري”.

يضيف “الأطرش” أنه ومن خلال الورشة التدريبية التي أسسها مع “حاتم”. اشتغلوا على فكرة النكتة عبر 20 جلسة. تعلّم الشباب من خلالها كيف يظهرون أمام الجمهور بشكل مباشر ويختلقون النكتة والموقف المضحك. ضمن سيناريو لا يريد “الأطرش” الإدعاء أنه يناقش هموم ووجع الشباب بقدر ما هو أفكار ومواقف صُممت بمنطق السخرية. يحكي بها المؤدي رؤيته لمواقف وصور حياتية من التفصيل حوله.

الفريق الشاب استفاد من تجربة أربعة عروض في صالة “كارتون” وقراءة رد فعل الجمهور و طرح أفكار بطرق أكثر سلاسة. كما قال “فراس حاتم” مؤسس فرقة “حنين”، وأضاف لـ”سناك سوري” أن كل من التحق بالورشة كان يمتلك تجربة مسرحية سابقة وخبرة جيدة في مجال المسرح. «لنتجه معا لعمل ستاند أب كوميدي في السويداء كشباب لنختبر الاضحاك والضحك واختلاق الضحك من مواقف الحياة الحزينة القلقة».

متعة الخروج عن المألوف

وجد المشاركون في العرض متعة كبيرة رغم صعوبته، كحال “عمران الخطيب” 23 عاماً وأحد المشاركين في العرض. مضيفاً أن المتعة تكمن بكونها خروج عن المألوف ومحاولة للضحك نحتاجها جميعاً. بينما خصص “يزن” 24 عاماً مشاركته بالعرض للحديث عن الحب في بلد غير آمن من خلال سياق ساخر.

أما “أكرم غزلان” 32 عاما وهو مدرب رقص مسرحي وأحد الشباب المؤدين. قدّم عرضه عن مرحلة الطفولة وطريقة تعامل المعلمة مع مواهب الأطفال وحجم الإحباط بطريقة ساخرة.

وأخبرتنا “هديل عبد الباقي” 28 عاما أنها حاولت أن تكون هي ذاتها على المسرح وتقدم أفكارها. لكن الوقوف على المسرح ليس سهلاً والكوميديا فن يحتاج الكثير من العمل لخلق موقف كوميدي حقيقي.

زر الذهاب إلى الأعلى