ساعات تفصل كرة القدم السورية عن اتحادها الجديد .. هل القادم أفضل؟
هل نرى اتحاداً متعاوناً يعمل بجماعية أم تتكرر أخطاء الماضي؟

ساعات قليلة، وتبصر كرة القدم السورية عهداً جديداً، من غير المعروف ما إذا كان سيحمل جديداً مع مخططاته ووعوده والأمور التي تمنح تفاؤلاً في البدايات لكنها قد تحمل خيبة في النهايات.
سناك سوري – غرام زينو
سنوات وكرة القدم السورية تشهد حالة من التخبط وعدم الاستقرار والتراجع بشكل محزن ومخزٍ، سنوات والجماهير السورية تنتظر عهداً جديداً بالفعل وليس مجرد كلام على ورق وأسماء تتوالى وراء بعضها على مدى السنوات والأيام.
منذ صيف 2019 أصيبت الكرة السورية بمرض عضال لم يستطع أي اتحاد استلم اللعبة أن يعافيها منه، بل كان كل اتحاد يزيد من أعراض المرض أكثر من سابقه، فأي ذنب ارتكبته هذه اللعبة في “سوريا”، وأي عقاب يستحقه الجمهور المتعطش للفرح من أندية ومنتخبات بلده، التي أصبحت الخسارة ملازمةً لها، والفوز شيء نادر.
حيث تعاني “سوريا” من شبه عزلة كروية وغياب للمباراة الاستعدادية للمنتخبات وحتى للأندية، وتكاد أن تكون جزيرة معزولة عن التطور، ما يستدعي الانفتاح على العالم الخارجي بخطط واضحة وخطوات جريئة من الاتحاد القادم، اتحاد يعرف كيف يقود هذه المنظمة ويعرف كيف يقدّم الإضافات الصحيحة بمكانها الصحيح لتطوير كرة القدم على جميع الأصعدة.
ولا ننسى ضرورة العمل الجماعي، حيث لا يمكن أن يقع كل ذلك الخراب على عاتق شخص واحد فقط أي رئيس الاتحاد، وأن يكون كل شخص مسؤول في مكان عمله، وعدم رمي الاتهامات هنا وهناك للتنصل من المسؤولية، بل يجب ن يكون العمل كيد واحدة ليعيد كرة القدم إلى الطريق الصحيح والصائب، إلا أن هذا ما لم تعالجه الانتخابات الحالية التي يجب أن تقوم على أساس قوائم تتضمن مرشحاً للرئاسة ومرشحين للعضوية يشاركون بقوائم واحدة بناءً على برنامج مشترك يتفقون عليه للمرحلة المقبلة لا أن يترشح رئيس الاتحاد بمفرده والأعضاء بمفردهم.
حل هذه الأمور سينعكس إيجابياً على كل مفاصل كرة القدم السورية من منتخبات وغيرها، حيث يجب أن يتم حل مشكلات الملاعب، وتطوير عجلة الدوري، ومعالجة موضوع الاحتراف، ووضع خطة للمنتخب، بالإضافة لمشكلة القواعد بالمحافظات وجميع الأندية التي يجب أن تلقى الاهتمام وليس فقط قواعد المنتخبات.
ثلاثة أسماء تتنافس غداً على الرئاسة، “ماهر السيد” “صلاح رمضان” “فادي الدباس”، وكل مرشح منهم يحمل معه خططاً لانتشال كرة القدم السورية من الضياع والهبوط والتراجع والمرض، وقبل رؤية العمل على أرض الواقع لا يمكن الحكم على كل ما قدموه من مخططات وبرامج، لكن يمكن الدعم واستمراره في حال كان هناك نتائج حقيقية ملموسة مادية، وليس فقط كلام إعلام.
هل ستشهد الكرة السورية اتحاداً متعاوناً مع الإعلام؟ اتحاداً يركض وراء مصلحة المنتخبات السورية بالفئات العمرية والرجال؟ اتحاداً يطوّر من كرة القدم لوجستياً وفنياً؟ اتحاداً يثبت بأنه أفضل من سابقيه؟.
اقرأ أيضاً: تخبطات إدارية وفنية لثلاثة أعوام … هل مشكلة المنتخب السوري بالمدرب واللاعبين؟