زيارة لافتة .. وزير الإسكان السوري يلتقي نظيره الليبي في طرابلس
بعد انتهاء الانقسام بين حفتر والسرّاج .. ما موقف حكومة الوحدة الوطنية الليبية من سوريا؟
وصل وزير الأشغال العامة والإسكان السوري “سهيل عبد اللطيف” أمس إلى العاصمة الليبية “طرابلس” للمشاركة في الدورة الأربعين لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب. والمنتدى الوزاري العربي للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة.
سناك سوري _ متابعات
ويترأس وزير الإسكان والتعمير الليبي “أبو بكر الغاوي” المجلس والمنتدى تحت عنوان “توطين أهداف التنمية المستدامة من أجل إعادة الإعمار ومواجهة الكوارث”. بمشاركة وزراء الإسكان العرب وعدد من ممثلي منظمات ومؤسسات إقليمية. وفق ما نقلت وكالة سانا الرسمية.
الطابع المميز للقاء الذي جمع “عبد اللطيف” بنظيره الليبي. يأتي من حمله مؤشراً على الموقف السوري من حكومة الوحدة الوطنية الليبية والتي يرأسها “عبد الحميد الدبيبة”.
وبينما جاء تشكيل حكومة “الدبيبة” لحل صراع طويل بين حكومتي “الوفاق الوطني” برئاسة “فائز السراج”. والحكومة الليبية المؤقتة التابعة لقائد “الجيش الوطني الليبي” المشير “خليفة حفتر”. فإن العلاقات السورية الرسمية تركّزت مع الحكومة المؤقتة.
وفي العام 2020 وقّعت الحكومة السورية مع الحكومة الليبية المؤقتة اتفاقاً لإعادة افتتاح سفارتي البلدين. حيث قال وزير الخارجية السوري الراحل “وليد المعلم” آنذاك أن استئناف العلاقات بين “دمشق” و”بنغازي” مؤقت. على أن يتم فتح السفارة السورية في “طرابلس” قريباً وفق حديثه.
وبعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية أعلنت الخارجية الليبية تشكيل لجنة لتقييم ومعالجة أوضاع السفارة الليبية بدمشق. وقالت في أيلول 2021 أن اللجنة أنهت أعمالها ما يمهّد لممارسة السفارة لمهامها في العاصمة السورية. وذلك ضمن خطة الوزارة لإنهاء الانقسام في السفارات الليبية الذي كان قائماً بين “حفتر” و”السرّاج” قبل تشكيل حكومة “الدبيبة”.
كما أن الحكومة الليبية الحالية لم تظهر أي موقفٍ معادٍ لـ”دمشق” بل إن “الدبيبة” وجّه بإرسال أطنان من المساعدات دعماً للشعب السوري في مواجهة تداعيات الزالزال. وأرسل برقية تعزية إلى نظيره السوري “حسين عرنوس”.