المقال يعبر عن غياب الديمقراطية في سوريا.. ويضع خارطة طريق للحل ويصف مايحدث في سوريا بالحرب الأهلية
سناك سوري – دمشق
نشر موقع روسيا اليوم مقالاً مثيراً للجدل عنوانه “سوريا حبلى بالبدائل وليست عاقراً بالتوريث“، وقد تضمن توصيفاً لما يحدث في البلاد على أنه حرب أهلية رافضاً أي تسمية أخرى.
المقال يعتمد أسلوب ضربة عالحافر وأخرى على النافر حسب المقولة الشعبية السورية، فهو تارةً يهاجم السلطات في سوريا ويسميها “النظام” وتارةً يهاجم المعارضة ويصفها بالمتشددة، وتارة أخرى يهاجم الطرفين.(قصف جبهات من كل الجهات).
فيقول:«تشريع الأبواب للحرب الأهلية، يتقاسمها القادة المتشددون في المعارضة، كما السلطات الرسمية التي لم تفلح أو لم ترغب في توظيف كافة السبل الممكنة لتفادي الانزلاق إلى أتون الدم، وأن ذلك بمثابة خطيئة كبرى وجريمة بحق مجمل الشعب. بالتأكيد، خلّف تدخل داعش وجرائمه أعداداً هائلة من الضحايا، لكن طرفي النزاع، السلطة والمعارضة، كان حرياً بهما أن يعملا منذ اللحظات الأولى لاندلاع النزاع، على وقف العنف والإفناء المتبادل الذي قضى بنتيجته خيرة أبناء سوريا».
يتابع كاتب المقال :«إن سوريا أديرت عبر نصف قرن عبر مجموعة أشخاص استندت إلى قاعدة اجتماعية ضيقة، ويتحدث عن محابات واستئثار الأقارب في السلطة، وأن هذه العوامل منحت المعارضين المتشددين المجال للتأكيد على انتفاء الديمقراطية في سوريا».
من ثم ينتقل لتوجيه النصائح للسلطة في سوريا حول ماعليها فعله فيقول:«واجب الحكومة السورية في تقديم كافة أوجه الدعم والتسهيلات لعمل اللجنة الدستورية في صياغة مشروع دستور جديد يحوز على رضا كافة الأطراف المعنية. من الواضح للجميع أن عملية وضع دستور جديد محفوفة بمجموعة من الصعاب كما الآلام والجهد المضني، إنما تنقيح وتشذيب هذه الوثيقة التاريخية، يتطلب انخراط عقول سوريا النيّرة، من قانونيين ومؤرخين وفلاسفة بل وحتى آثاريين. وأنا على قناعة، كما زملائي، أنه إذا صيغ مشروع الدستور صياغة صحيحة سيكون قادراً على الاستجابة لآمال السوريين لحقبة طويلة».
ويدعو السلطات السورية لما أسماه الإيفاء بكل تعهداتها فيذكر الالتزام بتطبيق قانون العفو العام والتخلي عن الملاحقات إزاء أولئك الذين وجدوا أنفسهم في صفوف المعارضة بفعل عوامل موضوعية غالباً ما كانت خارج إرادتهم.
في الختام ينحو كاتب المقال الذي نشرته روسيا اليوم وتنسبه لصحيفة لم تذكر اسمها وتقول إنه لايعبر عن رأي روسيا اليوم، باتجاه الانتخابات والعملية الدستورية ليقول إنهما أشبه بالخلاص، ويدعو لاحترام إرادة السوريين في الانتخابات القادمة.
يحمل المقال الكثير من التنظير على السلطات السورية والتوجيه ويذهب أبعد بكثير من النصح، ويحتوي مفردات وعبارات غير مطروقة في الإعلام السوري وحتى الروسي الداعم للسلطات السورية، أكثر من ذلك يبدو في شكل من أشكاله كأنه خارطة طريق يراد اختبار ردة الفعل عليها، فهو يراجع الماضي والحاضر ويحدد رؤيته الخاصة لما هو الأفضل للمستقبل.
اقرأ أيضاً “روسيا” تدعو إلى وقف الرحلات السياحية إلى “سوريا”