رغم دعوات التهدئة .. استمرار التصعيد في أشرفية صحنايا والقذائف تضرب مناطق سكنية
السلطة تتهم الخارجين عن القانون بخرق التهدئة .. ومسيّرات شاهين تدخل المواجهة

استمرت الاشتباكات العنيفة في بلدة “أشرفية صحنايا” بريف “دمشق” خلال ساعات الظهيرة مع تسجيل سقوط قذائف هاون على الأحياء السكنية.
سناك سوري _ دمشق
وقالت مصادر محلية من البلدة لـ سناك سوري أن عدداً من القذائف ضرب منازل مأهولة بالسكان في ظل معلومات عن وقوع إصابات بين المدنيين لم تعرف حصيلتها.
وأضافت أن عدداً من أهالي المناطق القريبة من محاور الاشتباك غادروا منازلهم بحثاً عن مناطق أكثر أمناً من نيران المواجهات.
وبحسب المصادر فإن مجموعات مسلحة تمركزت في منطقة “المصطبة” داخل بلدة “أشرفية صحنايا”، ما أدى إلى تصاعد الخطر بالقرب من الأحياء السكنية، وسط دعوات للأهالي لتوخّي الحذر وإغلاق الأبواب والابتعاد عن مناطق الاشتباك أو تمركز الأرتال العسكرية، واللجوء للمناطق البعيدة عن الشوارع الرئيسية وتقاطعات الطرق.
في حين نقلت مصادر إعلامية أن مسيّرة سورية من طراز “شاهين” استهدفت مسلحين في “صحنايا” بريف “دمشق”.
الرواية الرسمية لأحداث صحنايا
من جهته قال مدير أمن “ريف دمشق” المقدم “حسام الطحان” أنه تم التوصل إلى اتفاق مع وجهاء “جرمانا” على خلفية الأحداث التي شهدتها المدينة خلال اليومين الماضيين، يقضي بوقف إطلاق النار وتسليم جثامين الضحايا، وبدأت الجهات المختصة بتنفيذ الاتفاق.
وأضاف “الطحان” أنه وحرصاً من وزارة الداخلية على ترسيخ الأمن والاستقرار، باشرت قوات إدارة الأمن العام بالانتشار في محيط مدينتي صحنايا وأشرفية صحنايا لتأمين المنطقة ومنع وقوع أي أعمال عدائية.
مشيراً إلى أن مجموعات خارجة عن القانون تسللت ليل أمس إلى الأراضي الزراعية في منطقة “أشرفية صحنايا” واستهدفت كل تحرك مدني أو أمني، مما أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى من المدنيين ومن عناصر قوات الأمن العام، مضيفاً أن تلك المجموعات صعّدت هجماتها صباحاً على النقاط الأمنية ما أودى بحياة 11 عنصراً من الأمن العام.
وتابع أن عدّة جهات تدخّلت لوقف إطلاق النار لكن المجموعات المسلحة جدّدت هجماتها على النقاط الأمنية ما أودى بحياة 5 عناصر آخرين من الأمن العام، مضيفاً أن القوى الأمنية لن تتوانى عن ملاحقة كل من يحاول المساس بأمن الوطن واتخاذ كافة الإجراءات لضمان عودة الاستقرار والأمن إلى المنطقة.وفق ما نقلت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية.
التوترات في “صحنايا” و”أشرفية صحنايا” اليوم جاءت عقب أحداث مماثلة في “جرمانا” التي تعرّضت لهجمات عنيفة، عقب تظاهرات خرجت في البداية احتجاجاً على تسجيل صوتي مسيء للنبي “محمد” وتحوّلت إلى التحريض الطائفي مع اتهام أحد مشايخ “السويداء” بالمسؤولية عن التسجيل رغم نفيه لذلك وإعلان وزارة الداخلية أيضاً أنه لم يثبت صدور التسجيل عن الشخص المتهم.
لكن أصوات التحريض الطائفي وخطاب الكراهية كانت أعلى من لغة العقل، وأشعلت أعمال العنف في “جرمانا” ثم “صحنايا” و”أشرفية صحنايا” في ظل تحذيرات واسعة من جرّ البلاد إلى اقتتال أهلي وطائفي.