رحيل رضوان جاموس الذي كان وفياً لحلمه بعيداً عن ضجيج العاصمة

غيّبَ الموتُ الفنان “رضوان جاموس” يوم أمس الاثنين، عن عمر يناهز 62 عاماً في مدينته “طرطوس”، ونعاه العديد من رفاقه بالوسط الفني والثقافي.

سناك سوري – دمشق

رحل “جاموس” دون الكشف عن سبب وفاته، ونعته نقابة الفنانين ووزارة الثقافة السورية، كأبرز العاملين في عالم المسرح وله مشاركاته الدرامية.

كان “جاموس” من طلاب الدفعة الأولى بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج منه عام 1981، وشارك في عدد من المسرحيات منها “الخدامة”. “سفرة بلا سفر”، “قصة موت”، “كوميديا السلام”، “ابن الغابة” وغيرها.

وله عدد من النصوص المسرحية منها “ضجيج”، “شهيق زفير”، “غرفة على السطح”، “حكايات من دفتر اليوميات”. كما أسس فرقة “بيادر” لهواة المسرح، التي قدمت عروضاً في عدد من المناطق السورية.

اقرأ أيضاً: رحيل محمد قزق.. أحد أعمدة الديكور المسرحي في سوريا

وعن ظهوره الدرامي، شارك “جاموس” في عدة أعمال منها “وحوش المصاطب”، “نهارات الدفلي”، “الفراري”، “لعنة الطين”، و”سيف بن ذي يزن”.

ونعاه الفنان “أيمن زيدان”، مستذكراً أيامهما معاً، فقال: «كان صديق دراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية تخرجنا معاً وقدم دور “بونتيلا” في مشروع التخرج عام 1981. واتخذ رضوان قراراً حاسماً في أن يكمل مشواره الاحترافي في مدينته طرطوس حاملاً هواجس حلمه المسرحي بين أروقة المدينة الهادئة وبعيداً عن العاصمة. وكان خياراً جريئاً لكنه وفياً لما حلم به».

وتابع “زيدان”، أنه عمل لمدة طويلة وبصمت، ليفجع اليوم برحيله، وأن الدنيا لا تزال تمارس عنفها في اختطاف الطيبين، ولكنها سُنة الحياة حسب قوله.

اقرأ أيضاً: رحيل غسان الجباعي صاحب العديد من الأعمال الأدبية والمسرحية

ورثته الفنانة “وفاء موصللي”، وكتبت عن طيبة قلبه ونقاء روحه، طالبةً الرحمة لروحه، ليدعو له الفنان “أيمن رضا” بالمثل، مودعاً زميلاً جديداً له.

كما قال المخرج “محمد زهير رجب”، أن “الخريج الثالث من الدفعة الأولى يغادرنا بصمت، راهب المسرح المعتكف على خشبة حلمه يترجل”.

يذكر أن “رضوان جاموس” من مواليد مدينة “طرطوس”، من مواليد 1961. وحصل على تكريم أخير في شهر “تشرين الأول” من العام الفائت، على مسرح “طرطوس” القومي، عن مسيرته كاملةً.

اقرأ أيضاً: المعلّم في الحضور والغياب … رحيل الأديب السوري فؤاد المرعي