الرئيسيةسناك ساخن

هل يُشكل المواطن الطرطوسي خطراً على الحكومة إذا شعر بالراحة؟

سناك سوري-طرطوس

«لقد رفعوا أسعار النقل مجدداً في طرطوس، ولم أفهم لماذا رفعوها فلا زيادة على أسعار المازوت والمحروقات، لقد بت مضطراً إلى تحمل مصاريف إضافية لنقل أولادي من وإلى جامعاتهم».

بهذه الكلمات وبكثير من الحسرة بدأ السيد “محمود حسن” من مدينة طرطوس حديثه لـ “سناك سوري” وأضاف: «والمشكلة الأكبر أن فوق تلك الزيادة ستفرض زيادة جديدة من قبل السائق الذي لا يعجبه العجب ومابتروح إلا علينا، وعلى سبيل المثال أصبحت تكلفة النقل إلى الدريكيش 175، سيأخذ السائق 200، وسيقول للراكب إذا مو عاجبك نزول، فلا حسيب ولا رقيب».

وتزامن ارتفاع التسعيرة مع اليوم الأول لبدء المدارس، حيث وافق المكتب التنفيذي في محافظة طرطوس على رفع الأسعار على خطوط النقل داخل المدينة وخارجها، بناء على تعليمات وزارية كما قالوا “الله يكفينا شر الوزارات وتعاليمها”، مع أن للمكتب التنفيذي منتهى الصلاحية في قبول أو رفض تلك التعليمات بناء على تماسه المباشر مع الناس “عندو حساسية من التماس لذلك من زمان بطل في تماس”، ولكن بالتأكيد فإن المكتب التنفيذي لن “يزعل” الوزارة، والزيادة يدفعها المواطن من “طرف الجيبة” الراتب منيح والمعيشة تمام والعصافير تزقزق وكم ليرة زيادة لن تكسر ميزانية المواطن المهشمة أصلاً.

“ليزا إسماعيل” رئيسة دائرة الأسعار في مديرية التجارة الداخلية أوضحت في حديثها لصحيفة حزب البعث الحاكم أن الأمر صادر من المكتب التنفيذي، وماعليهم سوى التنفيذ، مؤكدة أن مسؤولية ضبط المخالفين من السائقين تقع على عاتق دائرة الرقابة التموينية وتعاون المواطن، “عأساس الرقابة كانت فاعلة قبل ما ترتفع الأسعار لحتى تكون فاعلة هلا”.

ويأتي قرار رفع أسعار النقل بلا مبرر منطقي، حيث لم يجرِ أي تعديل على أسعار المحروقات مؤخراً، ما يعني عدم توفر الأسباب الكافية لرفع الأسعار بحسب ما علق المواطنون على الخبر، (إلا إذا كانوا شايفين في مع المواطن شوية مصاري فائضة بشهر المصايب “أيلول” ولازم يخلوه يصرفها، لأن إذا ضلت معه ممكن يتنفس وإذا تنفس بيرتاح وإذا ارتاح بشكل خطر عالحكومة).

المواطن الطرطوسي ليس لديه الكثير من الخيارات لمواجهة بطش المسؤولين به، فلا أعضاء مجلس شعب يستطيع الوصول إليهم (مكتبهم بالمحافظة مسكر) ولا مسؤول سيرد عليه (المسؤول هو يلي رفع التسعيرة)، لم يبق أمامه إلا الإعلام.

ولدى المواطن خيارات كثيرة للتذمر والاحتجاج على هذا القرار، مثلا يستطيع أن “يلطي” لأحد أعضاء مجلس الشعب عن محافظة طرطوس، وهو وحظه ممكن يشوفوا بعد يومين ثلاثة عشرة عشرين شهر…الخ، وهناك خيار آخر وهو الأكثر نجاحاً وهو أن يستسلم لقدره والله يرزق الجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى