قال أستاذ علوم البحار والباحث في المعهد العالي للبحوث البحرية بجامعة تشرين، الدكتور “أمير ابراهيم” لسناك سوري، إن سمكة القمر العملاقة التي تم اصطيادها بالصدفة أمس الإثنين، في مدينة “جبلة” بوزن 1000 كغ، قد يصل وزنها إلى 2000 كغ أيضاً.
سناك سوري – خاص
تابع “إبراهيم” خلال حديثه أن اصطيادها لم يكن متعمداً، وجاء نتيجة تواجدها مستلقية بالقرب من سطح الماء، فتقع بالصدفة في شباك الصيد.
بدوره شرح “إبراهيم” طريقة صيدها التي يتم بشكل عرضي، وبالنسبة لقيمتها التجارية فهي شبه معدومة، كما أنها من الأنواع السامة في أغلب الأحيان، فالأفضل للصياد عدم تكبد عناء سحبها نحو الشط، وتخليصها من الشباك وإعادتها إلى البحر مباشرة.
يعود سبب تسميتها بسمكة “القمر العملاقة” نظراً لشكلها المستدير، وتسمى أيضاً “شمس المحيط” كونها تتسطح على جانبها بالقرب من سطح الماء وتعرض جسمها لأشعة الشمس، وهي من نوع Mola mola حسب قول “إبراهيم”.
تتواجد سمكة “القمر العملاق” في جميع البحار الدافئة، وفي البحر المتوسط ومتواجدة بشكل دائم على السواحل السورية ولكن بأعداد قليلة وتصاد بالصدفة بالشباك العائمة، كما ذكر “إبراهيم” مضيفا أنه في عام 2005 تم اصطياد عينة صغيرة منها مقابل “الكورنيش الجنوبي” في “اللاذقية”، بوزن 20 كغ، وتم تحنيطها ووضعها في متحف التنوع الحيوي البحري في المعهد العالي للبحوث البحرية بجامعة تشرين.
و أكد “ابراهيم” أن صيدها العرضي لا يؤثر على المخزون السمكي، لكنها تصنف من الأنواع الحساسة المعرضة للانقراض بحكم معيشتها قرب سطح الماء، و تتأثر كثيراً بالملوثات السائلة النفطية والصلبة وخاصة ابتلاع أكياس النايلون الطافية كونها تخطئ بينها وبين أغذيتها المفضلة من قناديل البحر.
يشار أن السواحل السورية شهدت حالتي اصطياد أسماك عملاقة في الفترة الأخيرة، آخرها ليلة أمس للسمكة العملاقة، وقبلها في مدينة بانياس لسمكة تزن 7 كغ من نوع “لقس رملية”، ما يوجب الحديث عنها وعن مدى صحة اصطيادها وأهميتها بالنسبة للتوازن البيئي البحري.
اقرأ أيضاً: وزنها 1000 كغ.. اصطياد سمكة عملاقة في جبلة