الرئيسيةسناك ساخن

دمشق تصدم الجميع قبل يوم واحد من مباحثات جنيف

سناك سوري-متابعات

قالت قناة الميادين التلفزيونية نقلاً عن مراسلها في سويسرا إن الوفد الحكومي السوري لن يحضر إلى جنيف للمشاركة في المحادثات احتجاجاً على بيان الرياض 2، دون أن يخرج أي بيان رسمي عن دمشق حتى ساعة إعداد هذا الخبر.

وكانت صحيفة الوطن قد قالت إن وفد الحكومة السورية أجّل سفره إلى سويسرا للمشاركة في مفاوضات جنيف يوم غد الثلاثاء إلى موعد لم يتم تحديده بعد، حيث كان مقرراً وصوله اليوم إلى سويسرا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية في جنيف قولها: «إن دمشق كانت مستاءة بعد قراءة مجهرية لبيان الرياض2 والتفسير الملتبس لقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ تجاه تمثيل المعارضات كافة»، وأضافت المصادر أن دمشق عبرت عن موقفها هذا خلال الاجتماع الذي عقده “رمزي عز الدين رمزي” معاون المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، أول أمس السبت في الخارجية السورية.

الخبر الذي بثته قناة الميادين

ويرى مراقبون أن الصمت الطويل لدمشق على مخرجات مؤتمر الرياض لترد عليه بعد حوالي الأسبوع من شأنه أن يعرقل سير المفاوضات التي كان يؤمل منها إحداث اختراقات عالية في الملفات المعقدة للأزمة السورية، ونظر المتابعون إلى قرار دمشق المفاجئ بتأجيل السفر قبل يوم واحد من المؤتمر بعين الريبة مستغربين لماذا لم تعلق قبل هذا الوقت إذا كان الخبر دقيقاً..

اقرأ أيضاً: أبرز ماجاء في مؤتمر الرياض 2

وبحسب المصادر الدبلوماسية فإن دمشق ورغم تأخرها بالتعليق عليه إلا أنها ترى في بيان الرياض2 عودة إلى المربع الأول في المفاوضات خاصة بفرض البيان لشروط مسبقة كالتمسك بمسألة رحيل الرئيس السوري عند بدء المرحلة الانتقالية، وتعتبر دمشق وفق المصادر أن مثل هذه العبارات هو تجاوز للقرار 2254 ولا يليق بمسار سياسي من شأنه التوصل إلى حل للحرب المستمرة منذ 7 سنوات.

المفارقة أن المبعوث الدولي “ستيفان ديمستورا” كان قد أكد سابقاً أن وفد المعارضة الموحد سيفاوض في جنيف  دون أي شروط مسبقة، مشيراً إلى أن مفاوضات “جنيف” ستتناول السلال الأربعة “الحوكمة والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب” بموجب بنود القرار 2254.

اقرأ أيضاً: موسكو تضغط على دمشق لمناقشة الدستور والانتخابات والأخيرة ترحب بمؤتمر سوتشي

وتخوف متابعون للشأن السوري من جدية دمشق بعدم حضور مفاوضات جنيف، بينما رأى متابعون آخرون أن دمشق اختارت هذا التوقيت قبل يوم واحد من المفاوضات لتعلق على مؤتمر الرياض2 وتؤجل سفرها لحضور المفاوضات التي تجري غداً إنما الهدف منه فرض شروطها بينما يُعول على حليفها الروسي لحل المسألة قبل أن تنهار مفاوضات الجولة الثامنة من جنيف والتي كان مأمولاً منها الكثير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى