
المشهد عاد ضبابياً في الجنوب السوري.. هل اقتربت المعركة؟
سناك سوري-شادي بكر
علم “سناك سوري” أن فصائل بلدة “محجة” في “درعا” اشترطت لقبول التفاوض مع الحكومة والجانب الروسي أن يتم إخراج كافة المعتقلين من أبناء البلدة المحتجزين لدى سجون الحكومة، بينما ردّ وفد الحكومة بأن ملف المعتقلين كبير ولا يمكن البت فيه الآن.
وأكدت مصادر أهلية أن وضع البلدة مايزال على حاله، وليس هناك أي تصعيد من قبل القوات الحكومية التي تحاصر الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة فيها، يقول “محمد” وهو أحد أهالي البلدة لـ”سناك سوري”: «نحن متخوفون من ردة فعل القوات الحكومية بعد رفض الفصائل للتفاوض واشتراطها إخراج المعتقلين، نحن لسنا مؤثرين على الفصائل لنضغط عليها حتى تقبل بالتسوية، وبنفس الوقت نخاف أن تبدأ القوات الحكومية عملية عسكرية، الجميع يعيش حالة ترقب مرعبة».
اقرأ أيضاً: ماذا طلبت القوات الحكومية من فصائل “محجة” في “درعا”؟
وعن الوضع حالياً في البلدة يقول “محمد”: «لم يتغير شيء القوات الحكومية ماتزال تفرض حصاراً على الفصائل داخل البلدة، ومازلنا نحن المدنيين نستطيع الدخول والخروج إليها لممارسة أعمالنا ومتابعة حياتنا».
وأثارت بلدة “محجة” جدلاً واسعاً خلال الفترة القريبة الماضية، حيث قالت المصادر إن البلدة على موعد مع اتفاق تسوية أو معارك شاملة بين المعارضة والحكومة، بعد أن أمهلت الأخيرة منتصف شهر آيار الجاري الفصائل في البلدة يومين فقط لتشكيل وفد على أن يجتمع مع الجانبين الحكومي والروسي فيما بعد لبحث موضوع التسوية.
وبينما كان أهالي الجنوب السوري متخوفون من البدء بعمل عسكري واسع، تناقل الشارع السوري في “درعا” خبراً يقول بأن “موسكو” أكدت لوفد المعارضة المسلحة في “أستانا-9” بأنها لن تسمح بأي عمل عسكري في المحافظة التي تسيطر المعارضة على أجزاء واسعة منها، بينما عاد المشهد ضبابياً من جديد ومن غير المعروف ماذا سيحدث لاحقاً.
اقرأ أيضاً: “روسيا” تستميل فصائل الجنوب السوري: لن نسمح بعمل عسكري في “درعا”!