سناك سوري – آزاد عيسى
أعلن تنظيم داعش مع ساعات الصباح الأولى ليوم الأربعاء مدينة دير الزور “منطقة عسكرية” وراح يجهز عشرات السيارات المفخخة لمواجهة التقدم الحاصل باتجاهه من قبل القوات الحكومية من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى.
ويأتي هذا الإعلان مع بدء القوات الحكومية تجهيز الجسور لعبور نهر الفرات إلى الضفة الأخرى التي يسيطر عليها “داعش” ويتعرض فيها لقصف عنيف بالطيران والمدفعية والبراميل المتفجرة.
تطور المعارك في دير الزور أدى لموجة نزوح كبيرة بين الأهالي بالتوازي مع موجة اعتقالات ينفذها التنظيم شملت العشرات وبينهم نساء خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وشهدت مناطق سيطرة “داعش” موجة نزوح كبيرة باتجاهين الأول إلى مخيم “عين عيسى” حيث الخدمات السيئة والأوضاع المعيشية الصعبة، والاتجاه الثاني كان إلى ضفة نهر الفرات التي نصب عشرات الأهالي من قرى الموحسن والطابية خيماً عندها وأقاموا فيها في ظل ظروف معيشية أقل ما يقال عنها إنها صعبة.
إدراي في مخيم “عين عيسى” ناشد عبر سناك سوري جميع المنظمات الدولية بالإسراع في تقديم المساعدات للأطفال الذين يحتاجون الغذاء واللباس، إضافة إلى ضرورة تأمين خيم لاستيعاب جميع النازحين إلى المخيم.
بعض الأهالي انتابهم الحماس بقرب الخلاص من التنظيم خصوصاً مع تركيز الهجوم عليه من عدة أطراف ما دفع بعض الناشطين لتحذيرهم من ارتكاب أخطاء قد تدفع التنظيم للانتقام منهم.
حيث شملت التحذيرات ضرورة الابتعاد عن التجمعات والمقرات الخاصة بداعش، وعدم الاقتراب من المعابر المائية التي ستكون نقاط مواجهة، وألا تأخذهم الحمية ويقوموا بتهديد عناصر داعش من السكان المحليين لكي لا يتم الانتقام منهم على الفور والانتظار حتى تنجلي الأمور ويندحر التنظيم.
يذكر أن ليل أمس شهد غارات جوية ومعارك بين القوات الحكومية وداعش في حي “الحويقة” الذي يسيطر عليه التنظيم.