كان فصل الصيف فرصة للكثير من العوائل السورية لتناول اللحوم خصوصاً الدجاج. الذي عادة ما ينخفض سعره مع ارتفاع درجات الحرارة. “بس لأن الدنيا متغيّرة وما فيها شي ثابت غير راتب السوري”، اختلف الحال اليوم، وصارت درجات الحرارة سبباً جديداً لرفع سعر الدجاج. وسط دعوات لمقاطعته.
سناك سوري-متابعات
ففي محافظة “الحسكة” ارتفع سعر كيلو الدجاج الحي إلى 43 ألف ليرة، وهو رقم مستغرب قياساً بالتوقيت. بينما قال مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك “علي خليف” في تصريحات نقلتها الوطن المحلية. أن السبب قلة العرض في المادة نتيجة نفوق أعداد كبيرة من الدجاج نتيجة موجة الحر الشديدة.
“إي بس مو هذا كل شي”، وبحسب “الخليف”، فإن من بين الأسباب تحكّم الموردين في السعر. مشيراً أن سبب الارتفاع خارجي وليس محلي. كون الدجاج يدخل إلى المحافظة عبر المعابر الحدودية غير الشرعية التي تربطها مع العراق.
وانطلقت العديد من الدعوات لمقاطعة الدجاج، بهدف التأثير في سعره وخفضه. وذكرت صفحة “الحسكة الوثائقية” أن المقاطعة نجحت وتم تخفيض السعر من 45 إلى 30 ألف للكيلو الواحد. فيما لا يبدو أن الأمر يعمم على كافة مناطق الحسكة، ففي التعليقات ذكر العديد من الأهالي أن السعر لم ينخفض في مناطقهم بعد.
ولا يختلف سعر كيلو الدجاج كثيراً في باقي المناطق السورية ويتراوح بين 39 إلى 43 ألف ليرة لكل كيلو.
اللحمة بالعكس!
وفي سردية غريبة من نوعها، الحرارة تؤدي لرفع سعر الدجاج من جهة وتخفض سعر اللحوم من جهة ثانية نتيجة التقنين الكهربائي وغياب التبريد.
وفي وقت سابق من تموز الجاري، قال أمين سر جمعية اللحامين، “محمود الحايك”، إن التقنين الكهربائي أدى إلى انخفاض سعر كيلو اللحمة 15 ألف ليرة. مشيراً أن الانخفاض مستمر يوماً بعد يوم، والأسواق غير مبشرة والحركة شبه معدومة.
ولو كانت “ماري انطوانيت” على قيد الحياة، لوجدت الحل واقترحت على السوريين تناول اللحمة حتى تنخفض أسعار الدجاج. (بس المخلوقة ماتت وهيك حل ماوارد بنوب).