
سناك سوري-خالد عياش
بعد عشرة أيام من القصف المتبادل بين القوات الحكومية والمعارضة في مدينة إدلب عاد الهدوء بشكل مفاجئ إلى مختلف أرجاء المحافظة التي كانت قد شمِّلت ضمن مناطق خفض التوتر.
من يتجول بين أهالي إدلب سيدرك حالة الهدوء القلق التي يعيشونها، يقول “اسماعيل” وهو أحد سكان مدينة جسر الشغور لـ “سناك سوري”: «لا أريد أن أعلم لماذا توقف القصف، المهم أنه توقف وأتمنى أن يستمر هذا الأمر».
يشاركه الرأي جاره “عبد الباقي”: «الحمد لله لم أفقد أحداً من عائلتي إلا أن جزءاً من بيتي قد تهدم، عوضي على الله، فقد نزحت معهم إلى البراري المجاورة كي نبتعد عن أماكن القصف والحمد لله لقد نجح الأمر وفزت بعائلتي».
مصادر خاصة لـ “سناك سوري” أكدت أن توقف القصف مرتبط بدخول الشرطة العسكرية التركية إلى إدلب، استعداداً لتطبيق قرار خفض التصعيد في المنطقة، وترى المصادر أن تركيا لن تنشر قواتها وتعرضهم للقصف الذي يطال سكان إدلب، وسربت مصادر أخرى أنباء عن اجتماع ضم وفدً من ممثلي المعارضة في أستانا مع ممثلين عن روسيا بوساطة تركية لإيقاف التصعيد والقصف تمهيداً لمرحلة مختلفة قد تحمل لأهالي إدلب بعض العزاء بعيداً عن الحرب.
وكانت مصدر تركي قد أعلن لوكالة إنترفاكس يوم أمس دخول الشرطة العسكرية وانتشارها في إدلب كونها أحد الضامنين لاتفاق خفض التصعيد من جانب المعارضة، بينما تستعد كل من روسيا وإيران لنشر قواتهما من الجانب الحكومي بموجب ذات الاتفاق المتمخض عن جولة أستانا-6، إلا أن مصادر إعلامية اخرى أكدت أن تركيا لم تدخل مدينة إدلب حتى اللحظة، بينما ماتزال الحشود التركية تتقدم إلى الحدود مع سوريا.
يذكر أن قوات المعارضة كانت قد شنت هجوماً على مدينة حماه مدعومة من هيئة تحرير الشام في 19 الشهر الماضي حملت اسم ياعباد الله اثبتوا.
