تعاون بين الحكومة والإدارة الذاتية يعيد النور إلى الحسكة
سناك سوري – آزاد عيسى
هناك من لم يصدق الحدث، وآخر وقف مصدوماً، “هيفال” أسرعت مهرولة هل حقاً ستشتغل غسالتها أم باتت “مصدية” من ندرة التشغيل، أمّا سخانات المياه، فالكل وبدفعة واحدة، رفعها ليرى النور الأحمر هل هو حق وحقيقة أم كذبة من كذبات العصر وما أكثرها على المواطن المسكين في الحسكة!!!
هذا ملخص بسيط عن ما جرى بالأمس في محافظة الحسكة، بعد دقائق من الإعلان عن الانتهاء من صيانة وتأهيل خطوط الكهرباء وعودة النور إلى الشمال السوري، بعد أربع سنوات من الحرمان.
فطوال تلك السنين الماضية كان اعتماد الحسكة وتوابعها على ما تولده منشأة السويدية التي يذهب معظم انتاجها الكهربائي للأحياء المدللة، بالإضافة إلى المنشآت الحيوية التي تحتاج الكهرباء على مدار الساعة مثل المشافي والمطار والمؤسسات الأمنية والعسكرية.
تقول “هيفال” وهي أم في العقد الرابع من العمر لـ سناك سوري:تبهدلنا كتير ونحن نستنى الوعود، وهاليوم صار ينحكى عنو كتير، بس الحمد لله، الأولاد شحنوا الهواتف، وشغلنا الغسالة، وطلعت سليمة، وقازان المي كمان طلع سليم، لأنو صارلو زمان ما تدفا، من 2014 ونحن والي حولنا محرومين من نظام للكهربا متلنا متل باقي المحافظات.
اقرأ أيضاً:الكهرباء في الحسكة تقطع الطرقات أيضاً
وتضيف:ياولدي باقي المجافظات كانوا يعرفون شي اسمه “تقنين” أما نحنا مانعرف التقنين كل 25 ساعة كانت تجينا الكهرباء ساعة ومرات تجينا دقيقة وحدة وتنقطع.
مصادر في الإدارة الذاتية قال لـ سناك سوري إن عمليات إعادة الكهرباء كلفت حوالي 760 مليون ليرة سورية، حيث تم تأهيل خط التوتر العالي 230 كيلو فولط الواصل بين سد الطبقة ومحطة البوابة الرئيسية، حيث بلغت مسافة التأهيل قرابة 255كم.
المصادر تشير إلى تعاونٍ بين الإدارة الذاتية والشركة العامة للكهرباء في الحسكة حصل خلال الفترة الماضية ما ساهم بعودة التيار إلى المحافظة من جديد، حيث تكفلت الإدارة بالمصاريف وتأمين المستلزمات بينما قام عمال المديرية وآلياتها المتبقية بعمليات الصيانة.
يتمنى المواطن في الحسكة أن يكون التعاون سيد الموقف في الشمال لكي تحل كل مشاكله، فهو اليوم يعيش أسعد حالاته، تنهال عليه الكهرباء بين الحين والحين، فقد تعرف على التقنين وعاد إليه الأمل بتحسن الظروف واستعادة مقومات الحياة التي فقدها طويلاً.