تشييع شاب قتل برصاص دورية في حلب
سناك سوري – حلب
شيع أهالي حي المشارقة في حلب عند صلاة العصر الشاب “حمزة ركبي” الذي قتل أول أمس برصاص دورية أمنية في ضمن الحي.
وبحسب التفاصيل التي رواها بعض الأهالي فإن الشاب مطلوب للخدمة الاحتياطية وأثناء خروجه من أحد المقاهي تفاجأ بدورية تقوم بـ “تفييش” المارة بالشارع بحثاً عن المطلوبين فما كان منه إلا أن هرب منهم وراح يركض.
ردة فعل عناصر الدورية كانت بإطلاق النار عليه حيث تمت إصابته وأسعف إلى المستشفى لكنه فارق الحياة.
وتعد الخدمة العسكرية الالزامية والاحتياطية واحدة من أكبر المشكلات التي تواجه شريحة الشباب في سوريا.
ردود فعل الأهالي تباينت بشكل واضح بين من حمّل الدورية المسؤولية وطالب بمعاقبة عناصرها لأنهم قتلوا الشاب، وبين من حمّل الشاب المسؤولية لأنه هرب منهم ماجعلهم يعتقدون أنه أحد المجرمين.
وقد تسببت الخدمة العسكرية في سورية بهجرة آلاف الشبان من البلاد، وتخلف عنها الآلاف أيضاً لأسباب عديدة في مقدمتها طول مدتها وعدم تحديد سقف زمني لها خلال هذه الأيام إضافة لقلة الرواتب وغيرها من المبررات التي يضعها غير الراغبين بالخدمة.
وشكّل مقتل الشباب صدمة بالنسبة للمجتمع الحلبي الذي أجمع على الحزن عليه وقد وصفه مشيعوه بالشهيد ونادوا خلال تشييعه “لا اله إلا الله والشهيد حبيب الله”، وقد شارك أهالي الحي الذي يسكنه بكثافة في التشييع تعبيراً عن تضامنهم مع عائلته وحالته.
وكان الضحية قبل عام تماماً قد وضع صورة غلاف لصفحته في فيسبوك “ميت حالياً”، وكانت على سبيل توصيف حالة الكآبة التي يعيشها نتيجة واقعه، لكن تحولت الصورة من توصيف لحالة إلى واقع وبات الشاب “ميتاً حقاً”.