أخر الأخبارالرئيسيةشباب ومجتمع

تحالف القوى الوطنية في السويداء: نحو سوريا الكل فيها رابح

التفرد بالقرارات الكبرى يعارض أهداف السوريين بالتغيير والوصول إلى دولة العدالة والقانون

يحلم طالب الطب “عمار حلاوي”، ببلد يتسع لمبادراتهم ومشاريعهم كشباب، واعتبر المتطوع في فريق صلخد التطوعي، أن أمنيات الوصول إلى سوريا أفضل مما كانت، لن تتحقق إلا بمبادرة الجميع مؤكداً أنهم كشباب لن يتخلوا عن دورهم.

سناك سوري – رهان حبيب

جاء ذلك خلال لقاء دعا له تحالف القوى الوطنية في السويداء، أمس الأربعاء، تحت عنوان “سورية واحدة موحدة الجميع فيها رابحون”، لمناقشة ضرورات المرحلة الإنتقالية ومسار بناء الدولة السورية.

وخلال اللقاء الذي شهد حضوراً لافتاً من مختلف الشرائح الاجتماعية على رأسها الشباب والنساء. دعت المهندسة الشابة “إيناس الجغامي”، الجميع بالعودة إلى بناء سوريا، مشيرة أنها لم تفكر يوماً بالسفر إنما تريد المشاركة في بناء دولتها وبلدها.

لقاء قوى التحالف الوطنية في السويداء
لقاء قوى التحالف الوطنية في السويداء

اللقاء الذي بدأ بمحاور تتضمن الإرادة السورية وكيفية تحرير الذات، وأفق التفاؤل الوطني وضرورات المرحلة المقبلة لبناء الدولة السورية، تشعب إلى مناقشات من أرض الواقع تلاقى خلالها الغالبية على رؤى منسجمة لإعادة بناء الدولة وكتابة دستور يلبي طموحات السوريين والسوريات، كما قالت المحامية “عالية القنطار” واحدة من المنظمات للملتقى.

تضيف لـ”سناك سوري”: «وجهت قوى التحالف الوطني دعوة عامة لكل الشرائح لنتشارك الحوار والرؤى ولنمارس كشباب دورنا لبناء دولة المواطنة التي يتساوى فيها الجميع، وتناقشنا بآلية العمل للمرحلة القادمة ولنأخذ دورنا كنساء وشباب في بناء الدولة التي نحلم بها نؤكد حضورنا ونمارس دورا محوريا لمشاركة كافة الكفاءات».

السوري لن يفرط بالنصر، يقول “شادي خويص” أحد الشباب المنظمين للملتقى، ويضيف أن وقت العمل حان، وعلينا جميعاً وضع الانتماء للوطن فوق كل الانتماءات بكل أنواعها، معتبراً أنه لا بديل من بناء منظومة حكم قائمة على فصل الدين عن الدولة وفصل السلطات وإرساء القانون.

يضيف: «لا شرعية لأي إجراءات أو قرارات تتخذها السلطات المؤقتة في القضايا الوطنية الكبرى مثل صياغة الدستور، وشكل نظام الحكم المعاهدات والتعهدات الدولية»، ويرى أن التفرد بالقرارات سيفتح الباب لشرعية ثورية منفلتة تعمل ضد أهداف السوريين في التغيير والوصول إلى دولة العدالة والقانون.

لا بديل من بناء منظومة حكم قائمة على فصل الدين عن الدولة وفصل السلطات وإرساء القانون. شادي خويص – أحد منظمي الملتقى

هذه المرحلة فرصة حقيقية لدخول الشباب السوري بالسياسة، الأمر الذي كان سابقاً ممنوعاً منه، كما قالت المتحدثة باسم الحركة الشبابية السياسية، “رهام فرحات”، وأضافت أن الحاجة ماسة اليوم لدماء وأفكار جديدة، من الشباب والشابات اللواتي خضعنّ لدورات حول فض النزاعات وبناء السلام، للمساهمة بشكل فعال ببناء سوريا الحقيقية.

تقول الشابة: «هدفنا بناء دولة ولن تكون صحيحة دون مصالحة حقيقية ودون العدالة الانتقالية التي نسعى إليها كشباب ونطالب بمحاسبة كل من تلوثت أيديهم بالدماء ولابد من التعويض على قاعدة عادلة يطبقها الشباب إلى جانب باقي شرائح المجتمع».

وكان من اللافت حجم المداخلات التي تحمل طابعاً مختلفاً من حيث التنوع والاختلاف كذلك التفاعل، الأمر الذي يعطي مؤشراً مباشراً عن مدى قدرة التعبير بحرية بعد سقوط النظام والتخلي عن المخاوف.

زر الذهاب إلى الأعلى