تجمع سوريا الديمقراطية في حمص … لتشكيل جبهة واسعة تملأ الفراغ السياسي
توحيد جهود الديموقراطيين أولاً .. وطموحات ببناء مجتمع مدني حر

عقد “تجمع سوريا الديمقراطية” اجتماعه الأول في “حمص” أمس بحضور شخصيات معارضة وناشطين ومواطنين ناقشوا البيان التأسيسي للتجمع وتم الاتفاق على تشكيل جبهة وطنية واسعة تشكّل ثقلاً في الساحة السياسية مستقبلاً.
سناك سوري _ حسان إبراهيم
الأستاذ الجامعي “أحمد سيف الدين” قال في مداخلة له أن ما تغيّر في الوقت الراهن عن المراحل التاريخية يكمن في فسحة الحرية التي حدثت في البلاد، مشيراً إلى طموح السوريين في بناء مجتمع مدني حر وديمقراطي يخرج من اللقاء والحوارات في كافة المدن السورية، لما له من دور هام في ملء الفراغ السياسي الحاصل، محذّراً في الوقت ذاته من استبداد جديد قد يحدث في حال ملأت البندقية الفراغ القائم.
الديمقراطية تحتاج إلى تضحية
رأى المحامي “معن صالح” أن الخيار الديمقراطي يحتاج إلى تضحية، لافتاً إلى ضرورة تكوين الإنسان الحر والواعي وقال أن الديمقراطية تسهم في تحرير الإنسان وتساعده على تكوين شخصية أخلاقية.
كما دعا “صالح” إلى وضع برنامج اشتراكي إلى جانب البرنامج الديمقراطي للمساعدة على الإصلاح في “سوريا”، مضيفاً أن أهم مبادئ الديمقراطية تتمثل في سيادة الشعب والقانون، وإرساء الحريات السياسية والفردية والجماعية، وتداول السلطة وفصل السلطات.

فرصة تاريخية للسوريين
قال نائب الرئاسة المشتركة في “مسد” “علي رحمون” بأن السوريين أمام فرصة تاريخية لكي يكون لهم دور في تشكيل سوريا المستقبل والتي يطمحون لها.
وأكّد “رحمون” أن يد “مسد” ممدودة لجميع السوريين من أجل الحوار وتشكيل جبهة عريضة تلعب دوراً أساسياً وتحظى بحضور في الحكومة الانتقالية المقبلة.
أما المهندس “عبد القادر السباعي” فدعا إلى عدم الخوف من التيار الإسلامي الحالي، والاعتراف بحقوق كافة المكونات والأعراق في “سوريا” بما فيهم الكرد والإيزيديين وغيرهم والذين يجب ضمان حقوقهم وعدم طمسها.
وتابع “السباعي” أن الجميع يسعون لبناء “سوريا” مترابطة ومتينة على أسس العدالة والمساواة، مشيراً إلى ضرورة عدم تغييب النقابات وأهمية تفعيلها لمواجهة التوغل الرأسمالي الذي يشكّل خطورة أكبر من التشدد الديني على حد تعبيره.
واتفق المجتمعون في ختام اللقاء على مواصلة الاجتماعات والعمل على نشر مبادئ التجمع على نطاق أوسع وضرورة ضم أكبر الكوادر والكفاءات السورية إلى صفوفه.