الرئيسيةرياضة

تجربة قانون الطرد المؤقت .. ماذا لو تم تطبيق البطاقة الزرقاء في سوريا؟

هل تكفي البطاقة الزرقاء لكبح حالات العنف والاعتراض على الحكّام في الدوري السوري؟

أعلن مجلس اتحاد كرة القدم (آيفاب) نيته بدء تجارب استخدام البطاقة الزرقاء في كرة القدم كعقوبة على قيام اللاعب بأفعال مثل الإهانة والازدراء والتلفظ بكلمة نابية بحق الحكم أو ارتكاب أفعال مشينة.

سناك سبورت- حسام رستم

وقال المجلس المسؤول عن فرض وتعديل قوانين كرة القدم حول العالم. أن البطاقة الجديدة يستخدمها الحكم، لمعاقبة اللاعبين، لتكون البطاقة الثالثة، إلى جانب البطاقة الصفراء والحمراء. على أن تشمل حالات مثل اللفظ بكلمات نابية للحكم، أو ارتكاب الأفعال المشينة بالإضافة إلى ارتكاب الأخطاء التكتيكية.

ويتم طرد اللاعب الذي يحصل على بطاقة زرقاء لمدة 10 دقائق من زمن المباراة. لتكون عقوبة متوسطة بين الإنذار الأصفر والطرد النهائي بالبطاقة الحمراء.

ماذا لو تم تطبيق البطاقة الزرقاء في الدوري السوري؟

ماذا لم تمت تجربة البطاقة الجديدة في الملاعب السورية التي تشهد الكثير من حالات التهجم والاعتراض اللفظي والجسدي على حكام المباريات. وتتجاوز اللاعبين لتصل إلى كوادر الفرق وحتى الجماهير.

آخر تلك الحالات كانت أحداث الشغب التي رافقت مباراة “الفتوة” مع “حطين” أمس. وسبقتها حالة رمي الحجارة على رأس حكم لقاء “الطليعة” و”الجيش” ما أدى لنقله إلى المشفى. بالإضافة إلى تهديد الحكام والتلويح بالانسحاب كحالة لقاءي “الحرية” مع “حطين” و”الساحل” مع “الطليعة”.

هذه الحالات التي لم تغب عن مواسم الدوري السوري. قد تكون نموذجية للدلالة على أهمية إيجاد عقوبة مناسبة لردع التصرفات غير الرياضية بحق الكوادر التحكيمية.

مع العلم أن الاعتراض في الدوري السوري على قرارات الحكم لا يبدو مجدياً من الناحية المنطقية. فلا يوجد تقنية “فار” يمكن للحكم الرجوع إليها مثلاً والتراجع عن قراره. إذ لا يجد بُداً من التمسّك بقراره الذي اتخذه في لحظة وقوع الحالة.

وإذا كان المقترح الدولي يقضي بطرد اللاعب 10 دقائق للتخفيف من حالات الاعتراض على قرارات الحكام. فإنه في الحالة السورية قد لا يكون كافياً. فأغلب الظن أن يعترض اللاعب على البطاقة الزرقاء إذا نالها على معارضة أحد قرارات الحكم ما يستوجب بطاقة أشد ( يمكن لون كحلي مثلاً وطرد نص ساعة).

تحاول اتحادات الكرة حول العالم تعديل قوانين اللعبة باستمرار للوصول إلى أفضل صيغة من العدالة التحكيمية من جهة واللعب النظيف من جهة أخرى. والحفاظ على جوهر الروح الرياضية لممارسة كرة القدم وإبعادها عن المشاحنات والممارسات غير الرياضية وغير الأخلاقية. الأمر  الذي تحتاجه الملاعب السورية بشدّة لتغيير صورة عنف الملاعب وأعمال التخريب والتهجّم على الطواقم التحكيمية.

زر الذهاب إلى الأعلى