الرئيسيةسناك ساخر

الشرطة العسكرية تحبط مؤامرة التكميلية

لماذا تم قمع الاعتصام ولماذا اعتقل صحفي ولماذا استقدمت الشرطة العسكرية وليس المدنية!؟

سناك سوري – محمد العمر

حين لمعت فكرة الاعتصام في ذهن طلاب جامعيين للمطالبة بدورة تكميلية لم يخطر ببالهم هذه النهاية الدرامية. حفظ نظام و شرطة عسكرية وتوقيف طلاب وروائح مؤامرة! كل هذا حدث اليوم في الأمويين حين رأى طلاب جامعيون أن الابواب أُقفلت أمامهم بعد سيل التصريحات المؤكدة على رفض إقامة دورة تكميلية ولا حل إلا المطالبة بصوت عالٍ!
اعتصام؟ “و مالو! ” القانون السوري يحفظ حق التظاهر السلمي بشرط الحصول على ترخيص. ترخيص؟ لا تراخيص حتى لو كان المطلب تجميع أنصار الرز بحليب! التراخيص تمنح لجبهة الصمود و التصدي ضد الامبريالية أو للتصفيق لأخطاء الحكومة التي أغرقت المواطن بالفقر والجوع والعوز! أما اعتصام أو مظاهرة من أجل مطلب شبابي أو طلابي أو حتى شعبي فلا تراخيص و لا من يرخّصون!
و لأنّنا لسنا في النرويج المتصدرة عالمياً في مؤشر الحريات المدنية و السياسية بينما نقبع في المركز الأخير خلف التيبت مثلاً، فإنَّ اعتصاماً سلمياً من أجل دورة تكميلية ينفذه طلاب جامعيون ستراه الأجهزة المختصة كما ترى أي مؤامرة تحاك ضد البلاد و تتصرف معها بالشكل المناسب (القمع).

أصحاب القبعات الحمر هم الشكل المناسب لفض اعتصام الجامعيين الذي لم يبدأ! الشرطة العسكرية أدرى بطلاب اليوم و جنود المستقبل لذا فإن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم على أصحاب النوايا الاعتصامية واستباق اعتصامهم الغادر! هؤلاء بالطبع من الذين لا أمل لهم بالحصول على فرصة دراسية أخرى أو حتى تأجيل دراسي في ظرف معقد وصعب يمر به الشباب في البلاد! ألم نقل أن رائحة مؤامرة تدور في الأجواء؟! ألم تر ذلك الشاب الذي سبقته الأجهزة المختصة قبل أن ينفّذ خطته الحاقدة؟ إنه “إيهاب عوض” مراسل موقع هاشتاغ سوريا و كان يحمل كاميرا و العياذ بالله! لكن ولأن الاجهزة المختصة هي العين الساهرة على أمننا فقد احتجزته هو و الكاميرا و معه بعض من ينوي الاعتصام ” بدكن تكميلية ولا!” ألم يقل الوزير لكم أن جامعاتنا عادت إلى ما قبل الأزمة؟ ما حاجتكم للتكميلية إذن؟ هذا دليل إفلاس الامبريالية التي تتربص بجامعاتنا و تبث فتنة التكميلية بين صفوف الطلبة و لكن اتحاد الطلبة لهم بالمرصاد و سيقول كما قال الوزير لا و الف لا للتكميلية و كما قال نائب الوزير هؤلاء أقلية يطلبون التكميلية!، وأنتم أيها الشبان ليس لكم رأي ولا يحق لكم التعبير عنه إن وجد، عليكم فقط أن تصقفوا لما تفعله الحكومة.
بالمحصلة بينما يستعر النقاش الآن عبر صفحات التواصل الاجتماعي هناك عدد من الطلاب الجامعيين الآن في دمشق يتم التعامل معهم كخارجين عن القانون لأنهم طالبوا بفرصة للحفاظ على مستقبلهم الدراسي و بغض النظر عن رأينا فيما يطلبون لكن حقهم في الطلب حفظه الدستور وحماه القانون الذي لم ينص في أي فقرة منه على فض الاعتصامات الطلابية بيد الشرطة العسكرية!.

اقرأ أيضاً : “الشرطة العسكرية” بانتظار اعتصام الطلاب في “الأمويين”.. “عَ الدريج فوراً”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى