بعد تهديدات للاستقالة من منصبها.. وفاة الناشطة هبة حاج عارف في ظروف غامضة
رغم استقالتها من المجلس المحلي.. هبة حاج عارف تخسر حياتها شنقاً داخل منزلها
خسرت الناشطة السورية “هبة حاج عارف” حياتها أمس في ظروف غامضة داخل منزلها في بلدة “بزاعة” بريف “حلب” الشرقي وسط ترجيحات عن تعرضها للاغتيال.
سناك سوري _ متابعات
وأفادت وسائل إعلام محلية أنه تم العثور على “حاج عارف” مقتولة داخل منزلها وقد ظهرت على جسدها آثار شنق. فيما لم تعرف الجهة التي تقف خلف الحادثة.
ونعت “شبكة المرأة السورية” الناشطة التي كانت عضوة فيها. وقالت أن “حاج عارف” تعرضت سابقاً لتهديدات بالقتل وضغوطات للاستقالة من منصبها كعضوة في المجلس المحلي للبلدة. محمّلة الجهة المسيطرة على المنطقة مسؤولية الحادثة.
واستقالت “حاج عارف” من عضوية المجلس تحت وطأة التهديدات. ونقل موقع “العربي الجديد” عن مصادر وصفها بأنها مقربة من الضحية أنها عزمت منذ مدة على ترك مدينتها والانتقال إلى مدينة أخرى. في ظل استمرار التهديدات حتى بعد تركها للمنصب.
الناشطة الراحلة كانت تعمل في منظمة “يني آدم” التركية في البلدة كمديرة لإحدى المدارس. وتعيش مع زوجها وطفليها في “بزاعة”.
ونقل موقع “تلفزيون سوريا” ومقره “تركيا” أن عناصر من فصيل “الشرطة المدنية” وصلوا إلى موقع الحادثة بعد الإبلاغ عنها. وطلبوا سيارة إسعاف لنقل الجثمان إلى المشفى بعد ساعة من وصولهم. بينما اعتقلوا زوج الضحية وشخصين آخرين للتحقيق في الحادثة.
وأوضح المصدر أن أسباب الوفاة لا تزال غامضة. لكنه نقل عن مصدر وصفه بالمطلع أن التهديدات التي تلقتها ” حاج عارف ” جاءت من فصيل “الحمزة” الذي يسيطر على البلدة. وذلك لإجبارها على الاستقالة من المجلس المحلي دون معرفة الأسباب وراء ذلك.
يذكر أن الحادثة تضاف إلى سلسلة الاغتيالات التي طالت ناشطين وناشطات في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة شمال “سوريا”. في ظل تفلت عناصر هذه الفصائل وغياب أي سلطة قادرة على المحاسبة وتجريم مرتكبي هذه الاغتيالات.