الرئيسيةسناك ساخر

بعتذر من شواربكم.. رجعولي الـ10 دقايق كهربا

ما بيعرف نعمة الـ10 دقايق كهربا غير يلي افتقدها

أنا المواطنة السورية التي تعيش في أحد الأحياء حيث كان يطبق فيها تقنين الـ10 دقايق وصل، أود أن أعتذر من “شوارب” الكهربا. على كل النق والانتقاد لتلك المدة الزمنية التي كنت أعتقد أنها “لا تقدم ولا تؤخر” جراء جهلي كمواطن سوري بقيمة الزمن وأهمية حتى الثواني منه.

سناك سوري-رحاب تامر

أكرر أعتذر من شواربكم وكلي أمل، بعطف فخامتكم وحلم “سعادة جنابكم” بأن تغفروا لي زلتي تلك فأنا بالنهاية “شقفة مواطنة”. لا تعلم شيئاً عن ماهية معالجتكم للقضايا المحورية الكبيرة وبالتالي فإن سعة علمكم التي فاقت محدودية تفكيري تستطيع استيعابي كمواطنة ضالة عادت لرشدها “وحضن عفوكم”.

في المدة التي غابت بها الكهرباء عن الـ10 دقائق، افتقدت استخدام موبايلي ولابتوبي، وحتى وجبة الغسيل التي كانت تمتلك أملاً بانتهائها بعد عدة أيام، فقدت أملها بالخالص وها هي الملابس داخلها تلومني على جهلي بأهمية “10” دقايق كهربا.

حتى رجل الأعمال الذي حسدته بعد أن كشف حضور الكهرباء إلى حيه الراقي لساعات كثيرة متواصلة، أود أن أعتذر منه لأن نفسي البشرية ذات الطبقة “التحت أرضية” سوّلت لي إجراء مقارنة ظالمة مع طبقة من الناس يحق لها ما لا يحق لغيرها، لأنه لولاها لانهارت البلاد تحت وطأة الفقر وفقدان الأساسيات.

في نهاية خطابي هذا، أتلمس منكم العفو والمغفرة، كما أتمنى منكم إعادة الـ10 دقايق، التي لن يقدر أهميتها سوى من فقدها مثلي.

اقرأ أيضاً: زارتني الكهرباء ساعة.. فَحَصَّنتُ منزلنا بالخرز الأزرق (كرمال العين)

زر الذهاب إلى الأعلى