بطل الدوري السوري وممثل سوريا آسيوياً يتخبّط إدارياً
3 إدارات خلال أشهر .. هل أنهى خروج مدلول العزيز الحقبة الذهبية للفتوة؟
يعيش نادي “الفتوة”، بطل مسابقتَي الدوري والكأس المحليتين، ظروفاً إدارية واقتصادية صعبة لم يكن يتوقعها أكثر المتشائمين.
سناك سبورت – خاص
بعد رحيل رئيسه السابق “مدلول العزيز”، تعاقب على النادي ثلاث إدارات مختلفة في غضون أشهر قليلة، مما أدى إلى عدم الاستقرار وصعوبة تكوين فريق تنافسي للموسم الجديد.
رحيل العزيز وبدء المخاوف
بدأت المشاكل مع خروج رئيس النادي السابق “مدلول العزيز” في بث مباشر أعلن فيه انسحابه من رئاسة النادي، مشيرًا إلى استنزاف موارده المالية خلال فترة رئاسته. ووعد “العزيز” الجماهير بدعم النادي في المستقبل، لكن ذلك لم يكن كافياً لطمأنة اللاعبين والمشجعين.
حيث تزايدت الشكوك حول مستقبل النادي مع وصول عروض احترافية للعديد من اللاعبين في غياب أي تطمينات من مسؤولي النادي. وبعد ذلك، بدأ مشجعو “الآزوري” يشهدون رحيل نجوم فريقهم واحدًا تلو الآخر إلى أندية أخرى دون وجود تفسير واضح.
تخبطات إدارية وتغيرات متسارعة
أدت هذه الأحداث، مع تدهور الوضع المالي للنادي، إلى استقالة رئيس النادي السابق “سليمان الذياب” في 8 آب 2024، ليتم تولي “محمد الدهموش” رئاسة النادي في 15 من ذات الشهر.
لكن حال الإدارة الجديدة لم يختلف كثيرًا عن سابقتها. فقد تلقت وعوداً بتحسين الوضع المالي، لكن هذه الوعود لم تُترجم إلى أفعال. بعد أسبوعين فقط، في 10 أيلول، استقال “الدهموش” من رئاسة النادي لتتكون إدارة جديدة. حيث عاد “سليمان الذياب” ليترأس النادي مرة أخرى بمساعدة الرئيس السابق “مدلول العزيز” كـ رئيس فخري.
تكرار الأسماء وغياب الاستقرار
من الملاحظ أن عددًا من الأسماء تكررت في الإدارات الثلاث المتعاقبة، مثل “أحمد الشيخ” و”فواز الطهماز” و”صالح العاني”، بالإضافة إلى “شلاش السليمان” و”سليمان الذياب” اللذين تواجدا في الإدارتين الأولى والثالثة.
الخاسر الأكبر هو النادي
لا شك أن التخبط الإداري والتغيرات السريعة ساهمت في رحيل نجوم الفريق، مما أوصل النادي إلى طريق مسدود. وتزامن ذلك مع منع الاتحاد الرياضي العام الأندية من التعاقد مع أكثر من 5 لاعبين من خارج النادي.
وبذلك أصبح “الفتوة” أحد أكثر الأندية تضرراً من القرار، رغم وجود بند يعتبر لاعبي الموسم الماضي من أبناء النادي. فهل نقول هنا إن الفتوة ظلم نفسه بنفسه؟
مهمات صعبة تنتظر الإدارة الجديدة
تواجه الإدارة الجديدة مهمة صعبة في بناء فريق تنافسي وتوفير كل ما يحتاجه الفريق خلال الفترة القادمة، وذلك مع تبقي شهر واحد فقط على بداية الدوري، بالإضافة إلى الحاجة لبناء فريق قوي للمشاركة في كأس التحدي الآسيوي.
إلى جانب ذلك، ينتظر الإدارة الجديدة تحدياً آخر فمن المهم مراجعة جميع العقود المُبرمة مع اللاعبين، وذلك في ظل العشوائية التي ظهرت في التعاقدات السابقة.
مشوار الفتوة في كأس التحدي
أوقعت القرعة نادي “الفتوة” في المجموعة الثالثة من كأس التحدي الآسيوي إلى جانب كل من “السيب” العماني و”الأهلي” البحريني و”هلال القدس” الفلسطيني. وستُقام جميع مباريات المجموعة على ملعب نادي “السيب” في “سلطنة عمان”.
من المتوقع أن يفتتح “الفتوة” جدول مبارياته في أواخر تشرين الثاني بمواجهة المُضيف “السيب” في الجولة الأولى، ثم يواجه “هلال القدس” الفلسطيني، ليختتم مبارياته بمواجهة “الأهلي” البحريني.
نظام كأس التحدي
يقام دور المجموعات من مرحلة واحدة على أرض أحد فرق المجموعة، ويتأهل متصدر كل مجموعة إلى جانب صاحب أفضل مركز ثانٍ بين مجموعات غرب آسيا.
وتنتظر جماهير “الفتوة” أن يعود فريقها إلى سكة الاستقرار والمنافسة بعد موسمين حصد فيهما لقب الدوري مرتين على التوالي. فهل توقف الفوضى الإدارية حقبة نجاحات آزوري الدير؟.