انهيار جسر المشاة بسبب “اصطدام شاحنة”.. إذا وقع زلزال شو بيصير لكن؟
هل تجدون تحميل مسؤولية انهيار الجسر على سائق الشاحنة أمر منطقي؟
حمّلت محافظة “دمشق” مسؤولية انهيار جسر المشاة في المتحلق الجنوبي، على سائق الشاحنة “الباكر”. الذي وبحسب المحافظة كان السبب بسقوط الجسر بعد ارتطامه به، فهل هو سبب منطقي والجسر الذي لم يتحمل حادثة ارتطام كيف يمكن أن يتحمل وقوع زلزال مثلاً؟
سناك سوري-متابعات
وقال مدير هندسة المرور في المحافظة، “ياسر بستوني”، إن ارتفاع جسر المشاة المنهار كذلك كل جسور دمشق، تحقق الاشتراطات العالمية، مشيراً لاحتمالية وجود قلة تركيز وانتباه لدى سائق الشاحنة.
وأرجع “بستوني” في تصريحات نقلتها شام إف إم المحلية، سبب انهيار جسر المشاة إلى اصطدام الشاحنة به بالتزامن مع مرور سيارة من نوع فان. لافتاً بوجود لصاقات تحديد سرعة بـ80 كم وكاميرات توثيق مخالفات على المتحلق وشاخصات دلالة لوجود جسر مشاة.
وكشف مدير الصيانة في محافظة “دمشق”، “عامر خليل”، عن تغريم سائق الشاحنة بصيانة الجسر. كذلك عن إجراءات قضائية لوجود إيذاء أملاك عامة، قد تصل إلى السجن في حال لم يتم تسديد تكاليف الصيانة.
إن كان جسر المشاة قد انهار نتيجة ارتطام شاحنة به، ماذا سيحدث ببقية الجسور بحال وقع زلزال؟
ولم يذكر أيٌّ من المسؤولين أي تفاصيل حول تعويض أسرة المتوفي نتيجة انهيار الجسر، فقد أعلنت وزارة الداخلية أمس الإثنين عقب الحادثة. عن وفاة شخص وإصابة اثنين آخرين بالحادثة التي شغلت السوريين وفتحت أعينهم على مشاكل جسور المشاة في مناطقهم.
وإن كان جسر المشاة في دمشق قد سقط نتيجة حادثة ارتطام وهو الأمر الذي لا يرى فيه كثير من السوريين أمراً منطقياً. فماذا سيحدث ببقية الجسور التي “تحقق الاشتراطات العالمية” بحال وقع زلزال من نوع ما في العاصمة التي من المعروف أنها معرضة لزلازل كونها تقع على فالق البحر الميت.
ثمّ إنه من المفترض أن تكون جسور المشاة أكثر متانة في تلقي الصدمات، فوقوع حوادث ارتطام أمر وارد الحدوث. لكن أن يتسبب الارتطام بانهيار جسر هذا ما لا يمكن تصوره.