اتسع انتشار الدعاية الانتخابية لمرشحي الانتخابات البرلمانية في حمص، خلال الأسبوعين الماضيين. وشهدت معظم شوارع المدينة الرئيسية انتشاراً كثيفاً لصور المرشحين، التي توزعت على الأعمدة وجذور الأشجار. كذلك الشواخص المعدنية على بعض الأرصفة.
سناك سوري-حمص
وبدأت الحملة الانتخابية للمرشحين إلى الانتخابات البرلمانية في حمص بشكل بسيط منتصف شهر حزيران الماضي. إلا أنها ارتفعت إلى 30 حملة انتخابية نهاية يوم أمس الأحد، ووصلت صباح اليوم الإثنين إلى 37 حملة. وسط توقعات بازديادها قليلاً خلال اليومين القادمين.
إلا أنها ماتزال لا ترقى لزخم الحملات خلال انتخابات البرلمان السوري عام 2020. والتي شهدت كثافة وحملات أقوى من انتخابات 2024 المزمع إجراؤها في الـ15 من تموز الجاري أي بعد أسبوع من اليوم.
ورغم أن الحملات الانتخابية أكثر زخماً في المدينة قياساً بالريف، إلا أن معظم القرى شهدت دعاية انتخابية ولو بالحدود الدنيا.
أسماء تقليدية وجديدة
وبحسب الحملات التي تم رصدها فإن الكثير من النواب الحاليين والسابقين قاموا بالترشح من جديد، إضافة لمرشحي العشائر التقليديين.
بينما غابت الأحزاب التقليدية والأحزاب الجديدة عن الحملات الانتخابية حيث لم يتم تسجيل أي حملة انتخابية لمرشح حزبي في حمص.
بالإضافة إلى ذلك فقد غابت التحالفات عن المحافظة الأكبر مساحة في سوريا وعبّرت مختلف الحملات عن أفراد بعينهم دون شراكات أو قوائم أو تحالفات.
الإعلانات المميزة للمرشحين/ات “الميسورين”
فيما يبدو أن استخدام اللوحات الإعلانية المُضاءة، اقتصر على بعض المرشحين الميسورين نظراً لكلفتها العالية. حيث تتراوح تكلفة المتر المربع الواحد بين 30 إلى 120 ألف ليرة. تبعاً لنوعية الفليكس المستخدم وجودة الطباعة والحجم.
إلى جانب ذلك، كانت الحملات الانتخابية قائمة على وسائل التواصل الاجتماعي. وحرصت كثير من الصفحات على الترويج لبعض المرشحين، دون التنويه إن كانت الإعلانات مأجورة أم أنها بدافع شخصي. كذلك قام بعض أقارب وأصدقاء المرشحين بدعمهم ونشر دعايتهم عبر الفيسبوك.
هذا وتقدر قيمة بعض الحملات في حمص بعشرات الملايين نظراً لكثافة الدعاية الانتخابية ونوعيتها.
حضور نسائي خجول… ومرشحة وحيدة بعمر الشباب
من أصل 37 مرشحاً ومرشحة أطلقوا حملاتهم الانتخابية حتى يومنا هذا فإن هناك 4 مرشحات فقط سجلن حضورهن واقتصر الامر على بضعة لافتات لكل منهن مع بعض الملصقات.
أما حملات الشباب فهي غائبة تماماً عن الشارع فجميع المرشحين الذين تم رصدهم فوق 35 عاماً. بينما سجلت مرشحة شابة حضورها على مواقع التواصل الاجتماعي وهي بعمر 26.
التنافسية في حدودها الدنيا.. أقل من متنافسين على كل مقعد في حمص
ووصل عدد المرشحين والمرشحات في حمص إلى 913 شخصاً معظمهم من حزب البعث وتحالفه السياسي. من بينهم 714 مرشحاً من الذكور، و172 مرشحة من النساء. يتنافسون على 23 مقعداً هي حصة حمص في البرلمان. في حين بلغ عدد المراكز الانتخابية 1062 مركزاً موزعاً ما بين المدينة والريف.
وعلى الرغم من أن إطلاق 37 مرشحاً ومرشحة لحملاتهم الانتخابية حتى الآن يعد رقماً كبيراً مقارنة بمحافظات أخرى لم تسجل سوى حملات بعدد أصابع اليد. إلا أنها بالمحصلة تبقى حملات خجولة مقارنة مع عدد مقاعد محافظة حمص في البرلمان البالغة 23 مقعداً. أي أن أقل من مرشحين يتنافسون بحملاتهم على كل مقعد.
علماً أن حزب البعث حتى الآن لم يعلن عن قائمته التي تشارك في الانتخابات عن محافظة حمص حتى اليوم 8 تموز 2024. أي قبل الانتخابات بـ 7 أيام.