“النصرة” تقول إن قتلى التفجيرين من عناصر “داعش” المسجونين لديها.. ونشطاء يوثقون ضحيتين أحدهما اعتقل لأنه صاحب بسطة مخالف والآخر محامي اعتقل بـ”تقرير أمني”!
سناك سوري-خالد عياش
وثق ناشطون من “إدلب” اثنين من ضحايا التفجير الذي استهدف مدينة “إدلب” الأحد الفائت، أحدهما اعتقل لأنه صاحب بسطة مخالف والآخر محامي اعتقل بـ”تقرير أمني”!
وذكرت صفحة “الفساد في محافظة إدلب” الناشطة عبر الفيسبوك، أن أحد ضحايا التفجير الذي استهدف القصر العدلي في المدينة، هو المحامي “أحمد بكداش” من مواليد “تفتناز” اعتقل قبل 3 أيام من التفجير، على خلفية قيام أحد “الأمنيين” التابعين للهيئة بكتابة “تقرير” كيدي جاء فيه أن المحامي “بكداش” قال إنه يستطيع إخراج محكوم بالإعدام مقابل مبلغ 10 آلاف دولار، ليتم إيقافة من قبل عناصر الهيئة بناء على هذا التقرير الذي لم يقدم كاتبه أي إثبات أو دليل عليه.
أما الضحية الأخرى التي جرى توثيق اسمها وواقعة اعتقالها، هي للسيد “يحيى الحجار” الذي كان معتقلاً في سجون الهيئة بسبب قيامه بإنشاء بسطة بالقرب من “حي الجامعة” ليعتاش منها مع أسرته خصوصاً أنه رجل كبير في السن ولا يمتلك اي عمل آخر، وفشلت كل المحاولات في إخراجه من السجن الذي بقي فيه حوالي الأسبوع قبل أن يلقى حتفه في التفجير.
يحدث هذا بينما أعلنت “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) بأن الذين لقوا حتفهم بالتفجير هم من عناصر تنظيم “داعش”، وذكرت وكالة “إباء” التابعة لها بأنه تم إلقاء القبض على مخططي عملية التفجير، وأضافت الوكالة نقلاً عن أحد المسؤولين الأمنيين في “الهيئة” ويدعى “وائل الحمصي” بأن أحد عناصر تنظيم “داعش” كان يقود السيارة المفخخة في محاولة لإخراج السجناء التابعين للتنظيم، إلا أن العملية فشلت وأدت لمقتل السجناء بدلاً من إخراجهم!.
واتهم ناشطون “الهيئة” بـ”الكذب” معتبرين أنها تحاول توجيه أنظار الناس إلى الخطر الخارجي المتمثل بتنظيم “داعش” في الوقت الذي تمارس العديد من الانتهاكات بحقهم تتقاطع مع الانتهاكات التي يمارسها التنظيم بحق المدنيين في أماكن سيطرته، وذهب بعض النشطاء لدرجة اتهام الهيئة بتنفيذ التفجير خصوصاً أن ضحاياه من السجناء البسطاء ولم تسجل وفاة أي عنصر للهيئة في التفجير، علماً أن التفجيرات هو سلوك تنتهجه كافة الفصائل العاملة في “إدلب” بما فيها “الهيئة”.
اقرأ أيضاً: انفجار سيارتين مفخختين في “إدلب”