الرئيسيةمعلومات ومنوعات

الكوليرا تنتشر في حلب .. بانتظار اعتراف وزارة الصحة

طبيب يشرح أعراض المرض وسبل علاجه .. وحالات إصابة فقدت حياتها

قال طبيب الأطفال “علي سريو” أن هناك حالات إصابة بمرض الكوليرا في مدينة “حلب” لكن الأمر يعود لوزارة الصحة لإعلانه وباءً...

سناك سوري _ متابعات

وأضاف “سريو” بحسب صفحة “الحياة الطبية”.، أن الأطفال الصغار يصابون بأعراض المرض وأبرزها الإسهال والإقياء.، لكن ما دفع الأطباء للشك بوجود انتشار للكوليرا هو ورود حالات لبالغين يعانون من إسهال وإقياء شديدين مع وجود أفراد آخرين من العائلية يعانون الأعراض ذاتها.

وتابع “سريو” أن بعض الحالات بدأت تعاني من صدمة نقص السوائل وجفاف شديد يدخل مرحلة الخطر.، الأمر الذي يؤشر للإصابة بالكوليرا، حيث يصاب الطفل بالإسهال والإقياء دون ارتفاع بالحرارة.

وبحسب الطبيب فإن الإصابة بالكوليرا تظهر بوضوح مع إصابة أكثر من فرد بالعائلة بالأعراض ذاتها، .بعد تناول أشياء ملوثة طعاماً أو شراباً.

مصادر العدوى بحسب “سريو” هي الماء الملوث أو الطعام الملوث.، مبيناً أن الطعام الملوث يشمل ما يدخل في تكوينه خصار غير معقمة أو منظفة، كتلك المزروعات التي تسقى من النهر كالبقدونس والنعنع وغيرها، بعكس الفواكة التي تزرع في الأشجار العالية.

ولفت “سريو” إلى ورود حالة لديه لعائلة تناولت “الفلافل” من أحد المحال فأصيبوا جميعاً بالكوليرا وتوفيت الأم بسبب ذلك، وتم إنقاذ بقية أفراد العائلة.

لكن “سريو” قال أنه واثق من إصابة الحالات بالكوليرا إلا أنه وصف ثقته بأنها غير كافية وأن على وزارة الصحة تأكيد الأمر.، مبيناً أن المياه الملوثة تعد مصدراً كذلك للإصابة بالكوليرا بما في ذلك الأشربة التي يدخل الماء في تكوينها كالسوس والتمر الهندي وحتى قوالب الثلج، مبيناً أنه سبب شائع للإصابة بالمرض.

المرض بحسب “سريو” يسبب تجفافاً شديداً ونقصاً في السوائل وأن خطورته قد تصل للوفاة، .مضيفاً أن نسبة الوفيات بسبب الكوليرا وصلت في بعض الدول مثل “موزمبيق” و”اليمن” إلى 50% من المصابين،. وأن المريض قد يفارق الحياة خلال أقل من يومين.

وعن طرق التحقق من المرض قال “سريو” أن طريقة التأكيد هي “زرع البراز”. لكن ذلك يتم عن طريق إرسال العينة إلى مخابر وزارة الصحة في “دمشق” حصراً، أما العلاج فهو عبر “السيرومات”، من خلال الحفاظ على سوائل الجسم التي يؤدي نقصها لقصور في الكلية ووفاة.

أما عن العلاج، فقال “سريو” أن وصول المريض للمشفى وتلقي “السيرومات”. للحفاظ على سوائل جسمه ينقذ حياته، أما العلاج الدوائي فيأتي بالدرجة الثانية وفق حديثه.

وحذر “سريو” من تناول الأطعمة في الأسواق إلا ما يتعرض منها للحرارة.،.وشدد على أن يتم تعقيم الخضار بالماء والصابون بالحد الأدنى، على أن الطريقة الأفضل للتعقيم هي محلول “برمنجنات البوتاسيم”. الذي يتحلل بالماء ويتم تعقيم الخضار عبره ما يقتل جراثيم الكوليرا، فضلاً عن غلي المياه لتعقيمها.

وفي ختام حديثه أكد “سريو” وجود حالات إسهال جرثومي شديد. وأحياناً مميت رغم عدم تسمية وزارة الصحة له بـ”الكوليرا” لأسبابها، إلا أن النتيجة واحدة هي الحذر من مصدر التلوث.

اقرأ أيضاً:هل تنبأت الدراما السورية بالثمانينات والتسعينات بوباء كورونا قبل حدوثه؟

زر الذهاب إلى الأعلى