الفتوة يواصل الغرق في دوامة التخبّط الإداري .. مدلول العزيز عاد من جديد
إدارة رابعة خلال أشهر .. بطل الدوري والكأس بانتظار موسم مجهول
أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام أمس قراراً بتشكيل لجنة تسيير أمور نادي “الفتوة” الرياضي برئاسة “مدلول العزيز” الرئيس السابق للنادي.
سناك سبورت – خاص
وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي أبناء النادي لإنقاذ الفريق من غرقٍ محتمل. خاصةً مع اقتراب موعد مشاركته في كأس التحدي الآسيوي. حيث ضمت اللجنة المشكّلة، إلى جانب “العزيز”، كلاً من “محمد المشعلي” نائباً، و”نجيب حنيدي” مستشاراً. وعضوية كلٍّ من “فراس الجهام” و”أنور عبد القادر” و”سليمان الذياب” و”تموز العبيد”.
الفتوة بين الاستقرار والتخبط
عاشت جماهير “الفتوة”، بطل مسابقتَي الدوري والكأس المحليتين أيامًا عصيبة مع حالةٍ من عدم الاستقرار الإداري والمالي لم يكن يتوقعها أكثر المتشائمين. فبعد رحيل “العزيز” عن رئاسة النادي، تعاقبت أربع إدارات مختلفة خلال أشهر قليلة، مما أدى إلى صعوبة تكوين فريق تنافسي للموسم الجديد، ورحيل العديد من نجوم “الآزوري” إلى أندية أخرى.
رحيل “العزيز” والوعود غير المُطمئنة
بدأت المشاكل مع إنهاء رئيس النادي السابق “مدلول العزيز” رحلته كرئيس للنادي خلال بث مباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي. أعلن فيه انسحابه من رئاسة النادي، مشيرًا إلى استنزاف موارده المالية خلال فترة رئاسته.
ووعد الجماهير بدعم النادي في المستقبل. لكن ذلك لم يطمئن اللاعبين والمشجعين، مما زاد الشكوك حول مستقبل النادي.
مع تزايد وصول عروض احترافية للعديد من اللاعبين في غياب أي تطمينات من مسؤولي النادي. بدأ مشجعو “الآزوري” يشهدون رحيل نجوم فريقهم واحدًا تلو الآخر إلى أندية أخرى دون وجود تفسير واضح.
سلسلة استقالات هددت مستقبل النادي
مع تدهور الوضع المالي للنادي، استقال رئيس النادي السابق “سليمان الذياب” في 8 آب 2024، لتصبح رئاسة النادي من نصيب “محمد الدهموش” في 15 من نفس الشهر.
لكن حالة الإدارة الجديدة لم تختلف كثيرًا عن سابقتها. حيث تلقت وعوداً بتحسين الوضع المالي، لكنها لم تُترجم إلى أفعال. وبعد أسبوعين فقط، في 10 أيلول، استقال “الدهموش” من رئاسة النادي لتتكون إدارة جديدة في 12 أيلول برئاسة “سليمان الذياب” مرة أخرى. بمساعدة “مدلول العزيز” كرئيس فخري. قبل أن يُشكّل “العزيز” لجنة تسيير الأمور برئاسته في 2 تشرين الأول في حالةٍ من التخبط الإداري والاستقالات المتكررة.
تكرار الأسماء وغياب الاستقرار
من الملاحظ أن عددًا من الأسماء تكررت في الإدارات الثلاث المتعاقبة، مثل “أحمد الشيخ” و”فواز الطحماز” و”صالح العاني”، بالإضافة إلى “شلاش السليمان” و”سليمان الذياب” اللذين تواجدا في الإدارتين الأولى والثالثة.
رحيل النجوم و القرارات تُزيد الأزمة
لا شك أن التخبط الإداري والتغيرات السريعة ساهمت في رحيل نجوم الفريق. مما أوصل النادي إلى طريق مسدود. وتزامن ذلك مع منع الاتحاد الرياضي العام الأندية من التعاقد مع أكثر من 5 لاعبين من خارج النادي. مما جعل “الفتوة” أحد أكثر الأندية تضرراً من القرار، رغم وجود بند يعتبر لاعبي الموسم الماضي من أبناء النادي.
مُهمة صعبة تنتظر العزيز
تواجه لجنة تسيير الأمور الجديدة مهمة صعبة في بناء فريق تنافسي وتوفير كل ما يحتاجه الفريق خلال الفترة القادمة. وذلك مع تبقي نحو أسبوعين على بداية الدوري، بالإضافة إلى الحاجة لبناء فريق قوي للمشاركة في كأس التحدي الآسيوي.
خطوات أولى لإنقاذ الفتوة
شكَّل إعلان “الآزوري” تعاقده مع 3 لاعبين جزائريين خطوة أولى في مشوار الفريق استعداداً لبطولة آسيا. كما أعلن النادي عن إقامة معسكر داخلي تحضيري على نفقة الاتحاد الرياضي لفريقه الأول، يمتد لعشرة أيام. لكن يبقى السؤال: هل يُنقذ “العزيز” “الفتوة” من المصير المجهول؟.