“رجّ البناء المؤلف من 7 طوابق بقوة كبيرة، ما دفعنا للاعتقاد بأنه زلزال، فهرعنا إلى الشارع الذي كان مكتظاً بالبشر”. تقول “ديمة” 32 عاماً، وتضيف لـ”سناك سوري”، أنهم كانوا في حيرة من أمرهم اعتقدوا بالبداية بأنه زلزال. لكن أصوات الانفجارات التي استمرت لنحو ثلث ساعة كانت تشي بأمر آخر. عدوان إسرائيلي جديد على اللاذقية.
سناك سوري-خاص
الشابة التي لم تستطع العودة إلى منزلها في الطابق السادس خوفاً من الاهتزاز العنيف الذي شعرت به بغياب عائلتها التي كانت في القرية لقطاف موسم الزيتون. بقيت في الشارع لنحو نصف ساعة ثم قررت المبيت لدى الجارة في الطابق الثاني خوفاً من تكرر المشهد مرة أخرى، مضيفة أن أصوات سيارات الإسعاف كانت واضحة أيضاً.
“لميس” 42 عاماً التي تعيش في أحد المنازل على شارع الثورة البعيد نحو 5 كم عن حي الزراعة حيث تقيم “ديمة” في اللاذقية. قالت لـ”سناك سوري” إن الأصوات كانت قوية جداً لدرجة أنهم لم يستطيعوا النوم، وبقيوا في الشوارع حتى ساعات الصباح الأولى. ليكتشفوا وجود بقايا صاروخ بالقرب من أحد المحال التجارية.
أصوات الانفجارات سمعت في الريف القريب، بقرى مثل اسطامو، صنوبر جبلة، البصة، والقنجرة وفيديو والهنادي. حيث تابع العديد من الأهالي عبر أسطح منازلهم اشتعال النيران التي بقيت مشتعلة حوالي الساعة تقريباً. بينما بقيت الأصوات نحو ثلث ساعة.
وتداول ناشطون عبر السوشيل ميديا، صوراً توضح الأضرار المادية الكبيرة في ممتلكات المدنيين. من العدوان الإسرائيلي على اللاذقية فجر اليوم الخميس.
إصابة مدنيَن بجروح
وقال المصدر العسكري في بيان نشرته سانا، إن الاحتلال الإسرائيلي شنّ عدواناً عند الساعة الـ2 و50 دقيقة فجر اليوم. من اتجاه البحر المتوسط مستهدفاً إحدى النقاط بالقرب من مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي.
وأضاف المصدر، أن العدوان على اللاذقية أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح، وإلحاق أضرار مادية بالممتلكات الخاصة المحيطة بالمنطقة.
وأدى عدوان آخر على مدينة جبلة مطلع تشرين الأول الجاري إلى أضرار مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين. وخروج أوتستراد طرطوس اللاذقية عن الخدمة. حيث تم تحويل الطريق قبل إعادة وضع الأوتستراد بالخدمة بعد يومين.
ولم يصدر المصدر العسكري حينها أي بيان عن العدوان الذي رجح مواطنون أن يكون إسرائيلياً. بينما شهدت العاصمة دمشق 3 اعتداءات إسرائيلية استهدفت مناطق سكنية مكتظة في حي المزة منذ بداية الشهر الجاري. ما أدى لاستشهاد 13 مدنياً.