العدوان الإسرائيلي على لبنان يعيد السوريين إلى ما قبل سايكس بيكو

عاش السوريون ليلة حزينة وهم يتابعون تطورات العدوان الإسرائيلي على لبنان. والفيديوهات التي يندى لها الجبين والتي توثق حجم الدمار والمصابين أمس الجمعة. بينما استغلّ بعض الفنانين السوريين ضخامة عدد المتابعين وساهموا بنشر المعلومات من قبل أماكن التبرع بالدم في مستشفيات لبنان. كذلك الحاجة لآليات من أجل عملية رفع الأنقاض.

سناك سوري _ دمشق

واستمر العدوان الإسرائيلي بزخم عدواني كبير بشن الغارات على لبنان منذ أمس الجمعة وحتى فجر اليوم السبت. مستهدفاً مباني سكنية في حارة حريك بالضاحية، وعدة مناطق في البقاع شرقي لبنان.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن الحصيلة الأولية لضحايا العدوان باستشهاد 6 أشخاص وإصابة91 بجروح. ووثقت الصورة المتداولة تهدم المباني السكنية وتسويتها بالأرض.

وسرعان ما عجّت صفحات السوشال ميديا بصور العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية. والتي أظهرت مدى الشراسة والعنف الذي تعامل بها خلال عدوانه.

وأعرب الكثيرون عن تضامنهم وتفاعلهم مع الأحداث الأخيرة في “لبنان”، وبينهم مجموعة من الفنانين الذين أبدوا دعمهم المطلق لأخوتهم في “لبنان”، وجهوزيتهم كباقي الشعب السوري لتقديم كل مايلزم لمساندتهم.

ونشرت الفنانة “ديمة الجندي” صورة تضمنت نداء إنساني لمساعدة أهل “بعلبك”، المحتاجين لآليات رفع أنقاض والتبرع بالدم من كافة الزمر. ومثلها زميلتها “ديمة بياعة” التي ساهمت بنشر نداء عاجل خاص لمستشفيات بيروت المحتاجة لكميات من الدم.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

الله يطمنا عأهلنا

الشعبان اللذان تربطهما علاقات وثيقة، بغض النظر عن تفاصيل بعض التوترات أحياناً. بدا وكأنهما يعيشان قبل زمن سايكس بيكو الاتفاقية التي قسّمت البلاد ونتج عنها بلدا “سوريا” و”لبنان”. هذا ما ظهر جلياً بمنشورات السوريين الذين لم ينم كُثر منهم بانتظار سماع أخبار مطمئنة ولو بالحد الأدنى.

ورجت الفنانة “كندة علوش” الله أن يعم السلام والأمن على اللبنانين وكتبت عبر حسابها “انستغرام” «الله يطمنا على كل أهلنا وحبابنا وصحابنا ببيروت وكل لبنان».

وغصّت صفحات بعض الفنانين بصور الدمار الناجم عن العدوان الإسرائيلي، والتي نشروها مع دعوات الصلاة بالسلام. كما الحال لدى “ترف التقي”، “نور علي”، “إمارات رزق” وغيرهن.

الفنانة “شهد برمدا” استعانت بالتاريخ، واسترجعت مشهد الحصار الإسرائيلي للعاصمة بيروت ثمانينيات القرن الماضي. والذي استمر 76 يوماً عاشها اللبنانيون بدون مياه أو كهرباء أو غذاء. وحينها لم يكن “حزب الله” قد تأسس بعد.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

نزوح لبناني مستمر إلى سوريا برفقة السوريين

منذ لحظات العدوان التي بدأه الاحتلال الإسرائيلي مطلع الأسبوع الفائت، شهدت الحدود السورية اللبنانية توافد آلاف اللبنانيين والسوريين الهاربين من الحرب.

حيث بلغ عدد الوافدين من يوم الثلاثاء الفائت حتى ظهر يوم الخميس أول أمس 31 ألف سورياً و11 ألف لبنانياً. حسب تصريح نائب محافظ ريف دمشق جاسم المحمود لإذاعة “شام إف إم“، والذين تم توزيعهم على مراكز الإيواء التي جهزتها المحافظة في 3 فنادق بمنطقة السيدة زينب ومراكز إيواء الحرجلة والدوير ويبرود والنبك وداريا.

في حين كشفت وزارة الصحة السورية عن إرسال قافلة مساعدات طبية، تتسلمها وزارة الصحة اللبنانية. استجابةً للوضع الإنساني، والمقدّرة حمولتها بنحو 20 طن تتضمن 42 مادة مطلوبة، ومنها “أدوية عمليات، التهاب، تخدير، قلبية”. إضافة إلى مستهلكات طبية متنوعة منها كصناديق طوارئ وحقائب إسعافية.

استجابة للوضع الإنساني جرّاء تداعيات العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان أرسلت وزارة الصحة يوم “الجمعة” قافلة مساعدات طبية تسلمتها وزارة الصحة اللبنانية عبر معبر جديدة يابوس على الحدود السورية – اللبنانية.

وزارة الصحة السورية