الرئيسيةتقارير

الصيد بالشرك في جبلة.. صيد الأسماك الباهظة يتطلب الدقة والتعب

الصيد بالشرك.. مهنة الأجداد ما زالت حاضرة في ميناء جبلة

يجلس الصياد “خالد حاج عمر”، ليقوم بـ”تعداية الشراكات”. وهو المصطلح الذي يطلق على إعادة إصلاح شباك الصيد بالشرك الرائجة في جبلة، لاستخدامها في اليوم التالي بعملية الصيد.

سناك سوري- حسام رستم

والصيد بالشرك واحدٌ من أقدم أنواع صيد الأسماك في مدينة جبلة. ويتحدث الصياد لـ”سناك سوري”، عن السعادة التي تلازمه عندما يقوم بالصيد بطريقة الشرك وأنه يفضلها على الشباك، كما أن شعور اصطياد السمكة بالسنارة لا مثيل له.

وقال “حاج عمر” أن صيد الشرك يقوم على مبدأ متعدد السنانير حيث يكون هناك مجموعة من السنانير مربوطة مع بعضها بشكل متتالي. على أن يكون بين السنارة و السنارة التي تليها مسافة مترين يتشارك في هكذا نوع من الصيد مجموعة من الصيادين يطلق عليهم اسم الشلة.

عادة ما يكون طول الشرك ألف متر ويمكن وضع نحو 200 سنارة صيد عليه. وفق الصياد، مضيفاً أن الصيد بهذه الطريقة يكون في الليل أما في النهار لا يمكن استخدامها.

أعداد الصيادين الذين يستخدمون هذه الطريقة باتت قليلة جداً، وفق “حاج عمر”. والسبب أن استخدامها يحتاج إلى صبر كبير ودقة عالية في التعامل مع الخيوط وهي متعبة لذلك أغلب الصيادين توجهوا إلى الصيد بطرق أكثر حداثة.

واعتبر “حاج عمر” أن الصيد بالشرك يكسب الصياد نوع غالي من الأسماك المصطادة مثل  السمك الأبيض “السرغوس” و “الفرفورة”و “بنوري”. كما أن الطعم المستخدم في الصيد من هذا النوع  غالي الثمن وهو “القريدس” أما السمك “الأسود” عادة لا ينجذب لهذا الطعم لذا يضيفون عليه السمك “الطياري”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى