السويداء: أهالي قرية يتشاركون العمل والكلفة لبناء منزل لأحد أبنائها
اقترحوا ومولوا ونفذوا فوراً.. أهالي لاهثة يبنون بيتاً لأحد عائلات القرية
سناك سوري – رهان حبيب
يضع أهالي قرية “لاهثة” بصماتهم الأخيرة للانتهاء من مشروع اجتماعي إنساني، يؤمن مسكنا لأحد الأسر التي لا تمتلك منزلاً ويعاني معيلها من ظروف صحية صعبة.
رئيس مجلس البلدة السابق “خليل الباشا”، كان قد طرح فكرة مساعدة عائلة الأربعيني “و.م” على أهالي البلدة، لبناء منزل لهم، خصوصاً أن “و.م” من ذوي الاحتياجات الخاصة لا يسمع ولا يتكلم ويعاني من عدة مشاكل صحية مزمنة، ما أفشل كل محاولاته في الحصول على عمل، يقول “الباشا” لـ”سناك سوري”: «الجميع تحمس للمساعدة، وبالفعل اشترك عدد من الأهالي واشترينا قطعة أرض لتشييد المسكن، وتعاون الجميع في أعمال البناء».
تتألف الأسرة من الأب والأم، وطفلان بأعمار 9 و12 عاماً، يعيشون في غرفة صغيرة لا تصلح كثيراً للسكن، استأجروها بمبلغ 5000 ليرة شهرياً، وهو مبلغ كانت العائلة تعجز أحياناً عن تأمينه، بحسب “الباشا”، مضيفاً أن عدد من أبناء القرية المغتربين كان لهم مساهمة كبيرة، كذلك قدمت مجموعة “بيتي أنا بيتك” التطوعية مساعدة كبيرة.
اقرأ أيضاً: نحن أهل… قرية تتعاون لتقديم الطعام وتوزيع الدواء على المحتاجين
أهالي القرية تبرعوا كل حسب قدرته لمساعدة الرجل، فأصحاب الحرف عملوا لاستكمال صب الأرضيات والطينة والمراحل الأخيرة للمنزل الصغير، وهناك من تبرع لتجهيز الأبواب.
بناء المنزل في مرحلته الأخيرة حسب “جدعان قرضاب” من أهالي القرية المشاركين بالعمل الذي استمر لمدة عام كامل، لافتاً إلى أنهم سيتابعون دعم العائلة لتأمين فرصة عمل للزوجة كون الزوج يعمل بشكل عقود مؤقتة وغير مستمرة، معبراً عن الأمل بتلقي مساعدة من مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل والمجتمع بالمحافظة.
“قرضاب” وجه دعوة من خلال سناك سوري لكل من يستطيع دعم هذه الأسرة، لتأمين حياة لائقة لهم فالأطفال حسب تعبيره يعانون من سوء التغذية وهذا يؤثر على صحتهم.
اقرأ أيضاً: “سوريا”.. بلدة تشارك الحكومة مادياً ولوجستياً بإقامة مشاريع خاصة فيها