السويداء.. أهالي باتوا ليلتهم على وقع الانفجارات والاشتباكات
اشتباكات بأسلحة متوسطة وثقيلة وحركة نزوح في قرية عتيل

عاش أهلي قرية “عتيل” في ريف “السويداء”، ليلتهم على وقع انفجارات قوية تجاوزت حدود القرية، وسط حالة ترقب وخوف، مع استمرار توقف حركة المرور على طريق دمشق السويداء في الشارع الحيوي للقرية.
سناك سوري-خاص
مصدر محلي من القرية قال لـ”سناك سوري”، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن القرية محاصرة منذ أمس الثلاثاء، بينما تستمر محاولات اقتحام منزل قائد فصيل “الفجر”، “راجي فلحوط” من قبل فصائل مسلحة أخرى، وهذا ما أدى لاستمرار الاشتباكات طيلة الليل، بينما أخلى بعض الأهالي منازلهم بالقرب من منزل “فلحوط”، ونزحوا إلى منازل أقارب لهم في القرية.
السبب في تعطيل حركة المرور وإغلاق طريق “دمشق السويداء”، هو تواجد منزل “فلحوط” بالقرب منه، بينما لا تتوقف أصوات الانفجارات الناتجة عن استخدام أسلحة متوسطة وثقيلة، في حين تشهد شوارع القرية خلواً كاملاً من المدنيين الذين التزموا منازلهم خوفاً من الرصائص الطائش.
لم تحصّ بعد أعداد المصابين والضحايا، في حين تسمع أصوات سيارات الإسعاف التي تنقل المصابين والضحايا بشكل متواتر.
في غضون ذلك، أعلنت جامعة “دمشق”، أمس تأجيل امتحانات الفصل الدراسي الثاني اليوم وغداً الخميس، في كل كليات فرع الجامعة بمحافظة “السويداء”، إلى موعد يحدد لاحقاً.
توقف الحركة على أوتستراد “دمشق السويداء” بالقرب من قرية “عتيل”، دفع ببعض شركات النقل إلى تغيير الطريق، وقال مدير شركة الشهباء للنقل، “عمر نصر”، إنهم سيروا رحلتين لنقل الطلاب إلى العاصمة، بهدف تقديم الامتحانات الجامعية، من خلال طريق الشام الغربي لتجنب العبور من المناطق الساخنة، وأضاف أن هناك العديد من الأشخاص المنتظرين في مركز الانطلاق، إلا أن الشركة اختارت إيقاف الرحلات تبعا للحالة الأمنية وخطورة الأوضاع.
وبدأ الخلاف منذ يوم السبت الفائت، نتيجة عملية اختطاف لشاب من “آل الطويل”، واتهام فصيل “راجي فلحوط”، ما أدى لقطع أوتستراد “دمشق السويداء” لنحو يومين، ليعاد فتحه صباح الإثنين، نتيجة نجاح وساطة شعبية، إلا أن التوتر الأمني عاد مجدداً وتطور بشكل معقد.
اقرأ أيضاً: قطع طريق دمشق السويداء مجدداً… أعمال الخطف تعود