فيضانات اللاذقية.. الأرصاد الجوية تحذّر من تكرر السيناريو

سببت فيضانات اللاذقية أمس السبت، هلعاً لدى الكثير من المواطنين، الذين عاشوا ليلةً مرعبةً، حيث شكلّت الأمطار الغزيرة سيولاً أدت لحدوث فيضانات بالعديد من الشوارع. وإغلاق بعض الطرق، كذلك حدوث أضرار في ممتلكات المدنيين دون أن يتم تسجيل ضحايا.

سناك سوري-دمشق

وأمضى عمال فرق الطوارئ ليلة صعبة لم يتوقفوا فيها عن العمل لافتتاح الطرقات والمساعدة في تصريف المياه. وطالب مواطنون كثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بمنح مكافآت مجزية للعمال تقديراً لجهودهم.

وازداد الرعب مع سماع دوي صفارات الإنذار، الذي تبين لاحقاً أن مصدره المرفأ وحدث نتيجة خلل فني إثر العاصفة دون وجود أي سبب طارئ. في حين أعلنت محافظة اللاذقية تعطيل المدارس اليوم الأحد نتيجة الأحوال الجوية.

وذكرت صفحة محافظة اللاذقية الرسمية في فيسبوك، أنه تم إنقاذ شخص في الطريق النازل من مشفى العثمان باتجاه ضاحية الباسل. بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، كما تم انتشال سيارة عالقة على طريق حلب القديم بداخلها مواطن.

وفي قرية القنجرة القريبة من المدينة، توجهت سيارات الشفط لمساعدة الأهالي على إزالة المياه من منازلهم. بينما تسببت الأمطار الغزيرة بحدوث حالات جرف تربة من المناطق المرتفعة.

وقال ناشطون عبر السوشيل ميديا، إن أضراراً كبيرة لحقت في بعض المنازل بمناطق مشروع ب، وشارع الجمهورية والزقزقانية. حيث أدت السيول لغمر أجزاء من المنازل وعدد من السيارات.

فيضانات اللاذقية قد تتكرر اليوم

وحذر رئيس مركز “الباسل” للأرصاد الجوية في المحافظة، “ماهر حسن”، المواطنين وأوصى بضرورة الانتباه. وعدم خروج الأطفال من منازلهم، خصوصاً عند سماع دوي العواصف الرعدية التي ستتبعها أمطار غزيرة.

وأضاف لـ”سناك سوري”، أن هناك احتمالية اليوم أن يتكرر سيناريو السبت. لافتاً أن الأمطار الغزيرة المصحوبة بالعواصف الرعدية الشديدة وزخات البرد مستمرة حتى ظهر غد الإثنين، ليضعف المنخفض تدريجياً وينحسر صباح الثلاثاء.

وبحسب “حسن”، فإن المحافظة شهدت أمطاراً غزيرة خلال الـ24 ساعة الماضية. وسجلت في بوقا 115 مم. واللاذقية 81 مم، ومطار الباسل 70 مم، وبشلاما 72 مم. محذراً من السيول وتدني مستوى الرؤية الأفقية أثناء هطول الأمطار.

وكان مدير الأرصاد الجوية في محافظة “طرطوس”، “عهد اسمندر”. قال شهر أيلول الفائت، إننا ربما نشهد طقساً استثنائياً. يتضمن تشكل العواصف الرعدية في سوريا التي تؤدي إلى أمطار شديدة من البرد والبرق والرعد.

ودعا “اسمندر” المجالس المحلية حينها، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، من تعزيل للمجاري المائية وتنظيفها. وكافة الإجراءات التي تضمن تصريف المياه وعدم حدوث الفيضانات في الشوارع.