السوري الذي لايمتلك 100$ لتصريفها على الحدود أمام خيار واحد!
اللواء “ناجي النمير”: التعليمات تقضي بإعادتهم لكن الجانب اللبناني يرفض رجوعهم
سناك سوري-متابعات
كشف مدير إدارة الهجرة والجوازات، اللواء “ناجي النمير”، عن طريقة التعامل مع السوريين الراغبين العودة إلى بلادهم، ولا يملكون الـ100 دولار، أو ما يعادلها من العملات الأجنبية، لتصريفها بسعر المصرف المركزي على الحدود، قائلاً إن التعليمات تقضي بإعادة من لا يملك الـ100 دولار من حيث أتى، إلا أن الجانب اللبناني لا يقبل رجوع السوريين.
وبالتالي فإن السوري الذي لا يملك المبلغ المطلوب، يكون أمام خيار واحد هو الاتصال بأحد ذويه أو أصدقائه، ليحضر له الـ100 دولار، فيقوم بتصريفها ومن ثم الدخول إلى بلده بشكل طبيعي، وفق ما قاله “النمير” في لقاء إذاعي عبر “نينار إف إم“.
“النمير”، لم يذكر كيف يمكن لعائلة السوري الذي لا يملك الـ100 دولار، إحضار هذا المبلغ خصوصاً إن كانوا مقيمين داخل البلاد، ولا طريقة للحصول على الدولار بالسعر الرسمي، إلا أنه أكد بأن السوري الذي لا يُسمح له بالدخول ريثما يجد الـ100 دولار، اسمه عالق، أي جالس على الحدود، يمارس حياته كالمعتاد، يأكل ويشرب.
اقرأ أيضاً: انتقادات لاذعة لقرار الـ 100 دولار والبعض يصفه برسم الدخول
بالنظر إلى عدد العوائل والأشخاص الذين لا يملكون الـ100 دولار لتصريفها على الحدود، فإن بقائهم عالقين وفق وصف مدير إدارة الهجرة والجوازات، سيكلف الدولة مبالغ كبيرة كثمن طعام وشراب لهم، فنظرياً من لا يملك المبلغ المطلوب لن يملك ما يكفي ثمن طعامه وشرابه وهو جالس بلا عمل على الحدود، وبالتأكيد لن تتركه دولته يموت من الجوع، ما يعني أن تكلفة العالقين ربما تكون أكثر من أرباح تصريف الـ100 دولار.
يذكر أن وزير المالية السابق “مأمون حمدان” سبق وأن رفض الإجابة على سؤال حول كيفية التعامل مع السوري الذي لا يمتلك الـ100 دولار لتصريفها على الحدود، وقال إن الـ100 دولار ليست بالمشكلة الكبيرة، انطلاقاً من كون أن أي أجرة سيارة للعودة ستبلغ تقريباً هذا الحجم أو أكثر قليلاً، خلال اتصال هاتفي له مع التلفزيون السوري.
القرار الذي صدر منتصف حزيران الفائت، وأثار ردود فعل غاضبة بين سوريين كثر وصفوه بأنه كفرض رسم دخول للبلاد، وتسبب بمنع عدد من السوريين دخول بلادهم كونهم لا يمتلكون المبلغ المطلوب.
اقرأ أيضاً: سوريون منعوا من دخول بلادهم لأنهم لا يملكون 100 دولار