السوريان روى وجمال يُطلِقان مشروعاً للحلويات في ألمانيا:لانريد مساعدات
سوريان في ألمانيا يشقان طريقهما من جديد في الستين من عمرهما
أغلق باب العمل بالمحاسبة بوجه اللاجئين السوريين “روى” 57 عاماً وزوجها “جمال 65 عاماً فأطلقا مشروعاً للحلويات في ألمانيا. قربهما من قلوب الزبائن العرب والألمان قبل “معدتهم” وجعلمها محور حديث وسائل إعلام ألمانية باليوم العالمي للاجئين.
سناك سوري – متابعات
وصل السوريان “روى وجمال” إلى ألمانيا قبل سبع سنوات يحملان معهما شهادتين جامعيتين، فـ “جمال” مهندس و”روى” محاسبة. إلا أنها لم يجدا طريقاً للعمل باختصاصيهما بسبب عدم الاعتراف بهما في ألمانيا. مادفعهما للبدء من جديد وإطلاق مشروع خاص حيث وجدا ضالتهما في الحلويات والقهوة.
افتتح اللاجئان السوريان متجراً يبيع الحلويات والقهوى في مدينة “فيزل” الألمانية، وقد وجدا فيه مشروعاً مناسباً ويمكن أن يحصد نجاحاً في مجتمع يحب الحلويات الشرقية.
مشروع الحلويات لـ “روى وجمال” كان محور حديث منصة “WDRforyou” بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف اليوم 20 حزيران.
تقول “روى” في حديثها للمنصة:«من الصعب لأشخاص في عمرنا إيجاد عمل، ومن المهم لنا عدم البقاء في المنزل بدون عمل، نحن نكسب لقمة عيشنا بتعب جبيننا».
تؤكد السيدة أن مخاوفَ ساورتها في بداية مشروعها، وأنها تلقت تعليقات حملتها مسؤولية كبيرة. إلا أنها تعاملت وزوجها مع هذه المسؤولية بروح إيجابية: «أجبناهم سنحاول فإن نجح الأمر سنكون سعداء وإلا فإننا حاولنا على الأقل».
جمال يحب كسب لقمة عيشه بالعمل
أنا أحب العمل يقول “جمال” ويضيف:«أفضِّل كسب لقمة العيش بالعمل، فهذا أفضل لصحتي من البقاء في المنزل».
مصدر الحلويات والعلاقة مع الزبائن
يبدو أن الحلويات السورية لديها سمعة طيبة في ألمانيا فزبائن المتجر من الجنسيات العربية والألمان وفق “روى”.
تقول السيدة عن علاقة الزبائن بمشروع الحلويات الذي أطلقوه في ألمانيا:«جميعهم معجبون بحلوياتنا. وعلى الرغم من كون الألمان معروفون بشرائهم كميات قليلة إلا أنهم في البداية يشترون عدداً قليلاً من القطع، ثم يطلبون نصف كيلو ، فكيلو كامل وهذا ما أدهشني».
مركز العمل لم يمول المشروع.. فكيف حصلا على تمويل؟
لم يتمكن السوريان من تمويل مشروعهما عبر مركز العمل المعروف بمنح قروض للمشاريع الصغيرة من هذا النوع. فقد قوبل الطلب بالرفض نظراً لتقدمهما بالعمر. لذك قام ولداهما “عبدول وهيام” بتقديم الدعم المادي لإسعاد والديهما بإكمال مشروعهما.
تقول “هيام” «أشعر الآن بسعادة بالغة أن والديّ استطاعا إكمال مشروعهما وأن الأمور تسير على خير ما يرام».
بدوره يتولى “عبدول” التعامل مع المؤسسات الرسمية فيما يتعلق بالضرائب وغيرها. يقول الشاب:«التحدي الأول كان اكتشاف ما هو المطلوب لهذا المتجر. مراسلات مع الصحة وإبرام العقود مع دائرة الانضباط والتواصل مع دائرة الضرائب. وكل ذلك كان صعباً في البداية. إلا أن تمكّنا من إنهاء المطلوب شيئاً فشيئاً».
استطاع اللاجئان جمال وروى أن يحققا ما سعيا لأجله في دولة أخرى وبيئة جديدة عليهما ومن خارج اختصاصهما. وقد جاء تسليط الضوء عليهما في اليوم العالمي للاجئين كتقدير للجهد الذي قاما به واعتراف بالصعوبات التي يواجهها اللاجئون وقدرات الملايين منهم عبر العالم على تجاوزها.
كانت هذه قصة إنجاز مشروع روى وجمال في اليوم العالمي للاجئين .. وأنتم هل تعرفون قصصاً مشابهة؟!