“معركة إدلب”، و”هجين” أهم ما كان في التسجيل الصوتي على الرغم من ذكرهما بشكل عرضي.
سناك سوري – متابعات
أطل “أبو بكر البغدادي” زعيم “داعش” في تسجيل صوتي بثته “مؤسسة الفرقان الإعلامية” على صفحتها مساء أمس الأربعاء، حاول من خلالها شد عزيمة مقاتليه المتراجعة، والثبات في أماكنهم. وكان واضحاً من خلالها أن الهزائم المتلاحقة كانت السبب في ظهوره المفاجئ رغم الإعلان عن موته السريري خلال الأشهر الماضية على الحدود “السورية العراقية”.
“البغدادي” قال في التسجيل المطول: «إن المصائب والآلام اشتد ليلها الحالك، وخيّمت بأساها على أهل الإسلام». مؤكداً بذات الوقت أن “دولة الخلافة” باقية ما دامت متمسكة بكتاب ربها وبسنّة نبيها تنصر دين الله وتقاتل أعداءه. فلا خيار أمام “أهل الشام” سوى الجهاد ضد العدو».
ودعا “البغدادي” أنصاره إلى فتح جبهات قتال جديدة، ومحاربة التسويات والهدن بين أعداء التنظيم، على الرغم من أن “داعش” كان قد دخل في تسويات عدة خاصة في “جنوب دمشق”، و”جنوب درعا”، و”القنيطرة”، وخسر من خلالها أهم مناطقه الحيوية في “الجنوب السوري” مثل “مخيم اليرموك”، و”الحجر الأسود”، و”وادي اليرموك”، حيث استخدم “البغدادي” كالعادة في كل مرحلة من حديثه الآيات القرآنية التي تشدد على الجهاد، وتبث العزيمة في روح عناصره المتهالكة.
اقرأ أيضاً سوريا: مصرع نجل البغدادي في ريف حمص الشرقي
ولم ينس “البغدادي” الذي فقد أحد أبنائه في معارك مع “القوات الحكومية” شرقي “حمص” أن يعرج على الوضع السياسي والميداني، لكي يثبت لأنصاره أنه العالم بكل شيء، حيث قال: «ميزان النصر أو الهزيمة عند المجاهدين ليس مرهوناً بمدينة أو بلدة سلبت، وليس خاضعاً لما يملكه مملوك من تفوق جوي أو صواريخ عابرة للقارات أو قنابل ذكية». مؤكد هزيمة “أمريكا” وضعفها، وتمرد دول عديدة عليها بفضل ثبات “داعش”، وقوته.
وعرج على “معركة إدلب”، وعلى مركز التنظيم في “هجين” بـ”دير الزور” داعياً أنصاره لقتل وذبح العلمانيين والملحدين بلا رحمة، والالتزام بالإعلام الذي يبثه التنظيم فقط.
وتحاصر “القوات الحكومية” عناصر “داعش” في “بادية “السويداء” الشرقية، بينما تخوض “قسد” قتالاً عنيفاً “شرقي دير الزور” بعد أن طردت “داعش” من كامل محافظة “الحسكة”، فيما تلاحق الفصائل الإسلامية المسلحة عناصره في كل من “إدلب”، وحماة”، وهو ما يجعل الجهات الثلاثة تتفق على شيء واحد على الرغم من عدائهم الدامي لبعضهم.
اقرأ أيضاً “البغدادي” ميت سريرياً و”داعش” يشهد خلافات كبيرة!
