الخصية الهاجرة وعلاجها.. حتى الخصية بدها تهاجر؟

حالة الخصية غير النازلة أو ما يعرف بـ”الخصية الهاجرة” (يا إلهي حتى الخصية بدا تهاجر!). تحدث حين يفشل نزول الخصية إلى موقعها الطبيعي في كيس الصفن (يعني اي حدا ما بياخد مكانو الطبيعي بيهاجر، قوانين الجسم والحياة).

سناك سوري-استشارات طبية

تشمل معظم حالات الخصية الهاجرة عدم نزول إحدى الخصيتين، ولكن يمكن حدوثها في الخصيتين في حوالي 10% من الحالات.

يعاني حوالي 3-4% من الأطفال الذين يولدون بعد تمام الحمل من حالة خصية غير نازلة. وترتفع هذه النسبة إلى 21% بين الأطفال الذين يولدون قبل تمام الحمل (ما بتكون لحقت تنزل عالصفن، لهيك كلشي بوقتو حلو).

في بعض الأحيان. قد تنزل الخصية إلى الصفن ثم تعلق في القناة الإربية بسبب الحركة الطبيعية التي يتم بها رفع الخصية وخروجها عندما يكون الجو باردًا أو يشعر الطفل بالخوف.

يمكن تشخيص حالة الخصية المهاجرة بسهولة من خلال فحص كيس الصفن للعثور على الخصية بعد الولادة وملاحظة عدم وجود إحداهما أو كليهما. في حال عدم الشعور بالخصية، يمكن إجراء فحص بالإيكو للبطن والحوض لتحديد موقع الخصية في بعض الأحيان.

يعتمد علاج الخصية غير النازلة بشكل رئيسي على شدة الحالة وعمر الطفل وحالته العامة. أثبتت الدراسات أن جراحة تثبيت الخصية الهاجرة هي أفضل طريقة لعلاج الحالة ولها نسبة نجاح مرتفعة. ومع ذلك، فمن المهم تأخير الجراحة لأكثر من 6 أشهر بعد الولادة.

في معظم الحالات، تنزل الخصية بشكل طبيعي في الأشهر الستة الأولى من الحياة إلى كيس الصفن. ومع ذلك، إذا لم تنزل خلال هذه الفترة، فإن احتمالية نزولها في المستقبل بدون علاج تنخفض وتصبح هناك حاجة لعملية جراحية لإنزالها.

إذا استمرت الخصية عالقة في البطن أو القناة الإربية. فقد تنتج بعض المشاكل على المدى الطويل مثل العقم وسرطان الخصية والفتق الإربي (نفس مشاكل المهاجرين ببعض دول الاغتراب).

وقت إجراء العملية المناسب لتثبيت الخصية غير النازلة يتراوح بين ستة إلى ثماني عشر شهرًا من عمر الطفل. حيث يعتبر الانتظار لفترة أطول مخاطرة بإصابة الطفل بالعقم أو سرطان الخصية في المستقبل. تُعتبر عملية تثبيت الخصية العلاج الأكثر نجاحًا لهذه الحالة، لكن يجب أخذ شدة الحالة وعمر الطفل وحالته العامة في الاعتبار.

أعد المحتوى الدكتور “غدير برهوم” – موقع سناك سوري