أخر الأخبار

قاعدة روسية في “القامشلي” بين قواعد “أمريكا” و “تركيا”!

روسيا تحط رحالها في القامشلي بعد حميميم… التموضع على بعد كيلومترات من قواعد أميركا

سناك سوري _ متابعات

هبطت صباح اليوم في مطار “القامشلي” الدفعة الأولى من المروحيات العسكرية الروسية القادمة من قاعدة “حميميم” بريف “اللاذقية”.
ونقلت قناة “زفيزدا” التابعة لوزارة الدفاع الروسية اللحظات الأولى لهبوط المروحيات الروسية في المطار للمرة الأولى، ووصفت مراسلة القناة المشهد بأنه “لحظة تاريخية” مضيفةً أن الطائرات ستبقى في مطار “القامشلي” بشكل مستمر.
وجاء في التقرير أن الطائرات الروسية ستشارك في توفير الغطاء الجوي للدوريات الروسية التركية المشتركة في شمال شرق “سوريا”، كما سيتم نقل منظومة صواريخ “بانتسير” الدفاعية إلى مطار “القامشلي” لتوفير الحماية للقوات الروسية التي ستتمركز فيه والتي أكملت تجهيزاتها في وقت سابق ونقلت عدداً من سيارات الدعم وسيارات الوقود والنظافة وافتتحت مكتباً للإدارة العسكرية للقوات وعيادة طبية ومركزاً للرصد الجوي وفقاً لتقرير القناة. وهو مايعتبر بمثابة تأسيس قاعدة عسكرية روسية مصغرة شمال شرق سوريا.
من جهة أخرى تداولت مواقع صحفية أنباءً عن إجراء محادثات بين “موسكو” و “دمشق” لتأجير مطار “القامشلي” للجانب الروسي لمدة 49 عاماً، إلا أنه لم يصدر أي تصريح رسمي حول هذه المحادثات بعد.
ميدانياً بدا واضحاً أن “روسيا” وجدت موطئ قدمٍ لها شرق “سوريا” عبر اتفاق “سوتشي” بين الرئيسين “فلاديمير بوتين” و “رجب طيب أردوغان” يوم 22 تشرين الأول الماضي، في حين جسّد نقل المروحيات اليوم والتحضير لاتخاذ “مطار القامشلي” كقاعدة روسية على غرار “حميميم” تحوّلاً نوعياً في الوجود الروسي شرق البلاد.

اقرأ أيضاً:روسيا تشبه ممارسات أميركا في سوريا بـ: قطاع الطرق

حيث سبق وأن تعرّضت المناطق الحدودية القريبة من “القامشلي” وتحديداً معبر “القائم” مع “العراق” لغارات جوية يرجّح أنها إسرائيلية قصفت أكثر من مرة نقاطاً ومواقع للجيش السوري والقوات الرديفة، ومن جهة أخرى فإن موقع المطار يمثّل نقطة مركزية قريبة من القواعد الأمريكية سواءً داخل “سوريا” أو خارجها كما في “العراق” و “تركيا” بما يعنيه ذلك من الحدّ من النشاط العسكري الأمريكي المتفرّد في تلك المنطقة.
كما تزامن نقل المروحيات الروسية والتمهيد لإعلان مطار “القامشلي” قاعدة عسكرية روسية مع بدء قوات العدوان التركي إنشاء قاعدة تركية في قرية “الحواس” بريف “رأس العين” شمالي غرب “الحسكة” وفقاً لوكالة سانا الرسمية.
أما في السياسة فقد تبدو اللحظة “تاريخية” بالفعل بالنسبة لروسيا التي لعبت دوراً محورياً في الملف السوري إلا أنها لم تكن حتى وقت قريب لاعباً أساسياً في ملف “شرق الفرات” الذي كان مسرحاً للتجاذبات التركية الأمريكية، بينما فرض الجانب الروسي حالياً نفسه شرق الفرات كطرف أساسي بما يمثّله من حليف رئيسي لـ”دمشق”.
ربما سيفتح إنشاء قاعدة روسية في مطار “القامشلي” الباب أمام تغيرات جديدة على مستوى الداخل السوري والمحيط الإقليمي، إضافة إلى إمكانية أن يلعب التواجد العسكري الروسي في الشمال الشرقي دوراً في خلق فرصٍ أكبر لاتفاقات سياسية تجنّب المنطقة مزيداً من المعارك أو يزيد من الحساسية الروسية الاميركية ويفتح باباً لمزيد من التصعيد.
وهناك رأي يقول أن هذا الوجود الروسي يثير غيظة الإدارة الأميركية بشكل كبير جداً تماماً كما يغيظ الروس وجود الدرع الصاروخية للناتو عند حدود روسيا.

اقرأ أيضاً:لقاء بوتين- أردوغان يخرج باتفاق لافت حول الجزيرة السورية “لا عدوان اليوم” ..أبرز أحداث اليوم

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى